انفصال جزء من الشمس وتشكيله دوامة يثير حيرة العلماء
أثار مشهد رصدته وكالة “ناسا” الفضائية الأمريكية للشمس مؤخرا حيرة علماء الفضاء، والذي يبيّن انفصال خيوط بلازما عملاقة عن الشمس في قطبها الشمالي، والتفافها لتشكل دوامة في صورة إعصار.
وحدث المشهد الغريب في 2 فبراير/ شباط الجاري، والتقطه مرصد ديناميكا الشمس، التابع لوكالة “ناسا”، وأصبح متداولا على مواقع التواصل.
ووصفت عالمة فيزياء الطقس الفضائي، تاميثا سكوف، المشهد على “تويتر” بأنه “دوامة قطبية”، شارحة أن “لقطات تلسكوب “ناسا” توضح أن خيوط كبيرة ومشرقة من الشمس انفصلت وبدأت في تشكيل دائرة حول قطبها الشمالي”.
Talk about Polar Vortex! Material from a northern prominence just broke away from the main filament & is now circulating in a massive polar vortex around the north pole of our Star. Implications for understanding the Sun's atmospheric dynamics above 55° here cannot be overstated! pic.twitter.com/1SKhunaXvP
— Dr. Tamitha Skov (@TamithaSkov) February 2, 2023
فيما قال عالم فيزياء الطاقة الشمسية ونائب مدير المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، سكوت ماكنتوش، في تصريحات لموقع “إنسايدر” الأمريكي: “إنها المرة الأولى التي أرى فيها شيئا كهذا، إن مظهرها أكثر روعة من كونها محيرة، وكانت ملاحظتي الأولى فور رويتها هي أنها أكثر من شيء رائع”.
The Sun Release Incredible Solar Vortex the Likes of Which Have NEver Been Seen Before https://t.co/wTaPfDyfRL
— Kenneth7 Gregory7 Aldrich7 @ 777.07.19.1969.53.122 (@KGA77707191969) February 11, 2023
ورغم أن ماكنتوش أكد أنه لم ير الدوامة من قبل، فقد لفت في تصريحات لموقع “سبيس” لأخبار الفضاء، إلى أن بروزا شمسيا يظهر في القطب الشمالي للشمس – عند خط عرض 55 درجة – خلال كل دورة شمسية مدتها 11 عاما.
وتابع ماكنتوش مرجحا أن ذلك البروز الشمسي المتكرر كل 11 عاما، قد يكون مرتبطا بالمجال المغناطيسي للشمس، والذي يعكس كل دورة شمسية، لكنه أكد أن الآلية الدقيقة وراء تشكلها مازالت لغز.
وطمأن سكوت ماكمنتوش في حديثه، أنه طالما أن كل هذه الانفجارات تقع في القطب الشمالي للشمس، فإنه لا يوجد أي ضرر منها موجّه إلى كوكب الأرض، وليس لديها تأثيرات مدمرة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والراديو، التي من الممكن أن تسببها بعض الانفجارات الشمسية.
وقال إن هذه ليست أحداثا مدمرة للأرض على الإطلاق، وإنما هي مجرد “فضول علمي” حقيقي، بشأن ما يحدث في قطبي الشمس الشمالي والجنوبي.
