كشف بحث جديد نشره موقع “Gizmodo”، أن أفضل هواتف أندرويد المباعة في الصين مليئة ببرامج التجسس. وأظهرت الدراسة أن هواتف أندرويد المتطورة التي تُباع في الصين تمثل كابوسًا تاما للخصوصية.
يشير البحث الجديد إلى أن مستخدمي أفضل أجهزة أندرويد المباعة في الصين يتم سرقة بياناتهم الشخصية على نطاق واسع. يمكن أن تؤدي عملية سرقة بياناتهم الشخصية، التي تتم بدون إشعار أو موافقة، بسهولة إلى التتبع المستمر للمستخدمين وسهولة الكشف عن هوياتهم.
كشفت دراسة نشرها علماء كمبيوتر في عدة جامعات مختلفة أن صانعي الهواتف مثل Xiamoi وOnePlus وOppo Realme، وهي بعض من أشهر صانعي الهواتف في الصين، يجمعون كميات هائلة من بيانات المستخدم الحساسة عبر أنظمة التشغيل الخاصة بهم، وكذلك مجموعة متنوعة من التطبيقات المثبتة مسبقًا على الهواتف.
يتم أيضًا جمع البيانات من قبل مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة الخاصة الأخرى، ويخشى الباحثون من أن الأجهزة المعنية “ترسل قدرًا مثيرًا للقلق من معلومات التعريف الشخصية ليس فقط إلى بائع الجهاز ولكن أيضًا لمقدمي الخدمات مثل Baidu وإلى مشغلي شبكات الهاتف المحمول في الصين”. نظرًا للعلاقة الوثيقة بين الصناعة الخاصة والحكومة الصينية، فإنه أكثر من كافٍ لإثارة شبح مخاوف المراقبة الأوسع لمستخدمي الهواتف المحمولة في الصين.
ولفت البحث إلى أن كلاً من تويتر وفيسبوك وإنستغرام ويوتيوب يعانون من انقطاع الخدمة في نفس الوقت.
بالنسبة للباحثين، من الواضح أن هناك بعض الأعمال التي يتعين القيام بها عندما يتعلق الأمر باحترام خصوصية المستخدمين الصينيين. “بشكل عام، ترسم النتائج التي توصلنا إليها صورة مقلقة لحالة خصوصية بيانات المستخدم في أكبر سوق لنظام أندرويد في العالم، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى ضوابط خصوصية أكثر صرامة لزيادة ثقة الناس العاديين في شركات التكنولوجيا، والتي يمتلك الكثير منها الدولة جزئيًا”.
جرب الباحثون عددًا من الأجهزة التي تم شراؤها من الشركات المصنعة في الصين وأجروا تحليلًا للشبكة عليها لفهم تسرب البيانات ذات الصلة. بشكل عام، افترض الباحثون أن مشغل الجهاز سيكون “مستهلكًا مدركًا للخصوصية”، والذي اختار عدم إرسال بيانات التحليلات والتخصيص إلى مقدمي الخدمة ولا يستخدم التخزين السحابي أو “أي خدمات اختيارية أخرى تابعة لجهات خارجية”.
تتضمن معلومات تحديد الهوية الشخصية التي يتم جمعها أشياء حساسة جدًا، بما في ذلك معلومات المستخدم الأساسية مثل أرقام الهواتف ومعرفات الأجهزة الثابتة، وبيانات تحديد الموقع الجغرافي، والبيانات المتعلقة بـ “الاتصالات الاجتماعية” – مثل جهات الاتصال وأرقام هواتفهم والبيانات الوصفية للهاتف والنص، كما وجدت الدراسة.
بعبارة أخرى ، سيكون لدى مستلمي هذه البيانات صورة واضحة جدًا عن من يستخدم جهازًا معينًا، وأين يفعلون ذلك، ومن يتحدثون إليه.
وقد تواصل موقع “Gizmodo” مع الشركات المصنعة للهواتف المعنية لطلب التعليق. ولم يتم الحصول على رد منها حتى تاريخ نشر هذا التقرير.