بعد الانتقادات اللاذعة التي انهالت عليها بسبب الملامح المختلفة التي ظهرت فيها في حفل توزيع جوائز “غرامي”، خرجت المغنية الأميركية المخضرمة مادونا عن صمتها، وشنت بدورها هجوما على المنتقدين، معتبرة أن “العالم مهدد بقوتها”.
وبدت مادونا مختلفة الملامح، إذ قامت بتكبير خديها، وكانت بشرتها مشدودة بشكل واضح، وبحاجبين رفيعين جدا.
وردا على التعليقات، نشرت مادونا فيديو يشمل مقتطفات من الحفل، وهي برفقة بعض الفنانين، مرفقة إياه بتعليق لاذع، معتبرة أن “الصورة المقربة التي التُقطت بكاميرا ذات عدسة طويلة”، هي التي شوهت وجهها وجعلته يبدو أكثر استدارة وانتفاخا مما كان عليه في الواقع.
وقالت: “بدلا من التركيز على ما قلته في كلمتي.. اختار العديد من الأشخاص التحدث فقط عن صور مقربة لي تم التقاطها بكاميرا ذات عدسة طويلة، بواسطة مصور صحفي، من شأنه أن يشوه وجه أي شخص!”.
وأضافت: “مرة أخرى أنا عالقة في خضم التفرقة العمرية وكره النساء الذي يتغلغل في العالم الذي نعيش فيه”.
كما اعتبرت أنها “تعيش في عالم يرفض الاحتفال بالنساء اللواتي يتجاوزن 45 عاما، ويشعر بالحاجة إلى معاقبتها إذا استمرت في الإرادة القوية والعمل الجاد والمغامرة”.
وصعدت النجمة الأميركية من لهجة التحدي، معلنة أنها “ليست على وشك البدء في الاعتذار عن أي من الخيارات الإبداعية التي قامت بها، ولا الطريقة التي تبدو فيها، أو لباسها”، مشددة على أنها “لن تبدأ” بفعل ذلك الآن.
واستطردت بالقول إنها “تعرضت للانحطاط” بسبب الصحافة منذ الأيام الأولى لشهرتها، وتابعت: “لكنني أفهم أن هذا كله اختبار، ويسعدني أن أقوم بالريادة حتى يتسنى لجميع النساء بعدي الحصول على وقت أسهل في السنوات المقبلة”.
واختتمت مادونا تعليقها بالقول: “لن تحطموا روحي.. وأتطلع إلى سنوات عديدة أخرى من السلوك التخريبي ودفع الحدود والوقوف في وجه النظام الأبوي، والأهم من ذلك كله الاستمتاع بحياتي”.
ولم تكتف النجمة بذلك المنشور على حسابها في تطبيق إنستغرام، إذ نشرت تغريدة على حسابها في تويتر، تضم صورة لها مرفقة بتعليق جاء فيه: “العالم مهدد بقوتي وقدرتي على التحمل، وذكائي وإرادتي في البقاء. لكنهم لن يكسروني أبدا”.