saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

السعودية تحتفي بالشعر العربي… وتسمّي «2023» عاماً له

44

مينا – أكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، اليوم (الثلاثاء)، أن موافقة مجلس الوزراء على تسمية عام 2023 «عام الشعر العربي»، تأتي احتفاءً بالقيمة المحورية للشعر في الثقافة العربية، على امتداد تاريخ العرب، وانطلاقاً من تأثير الجزيرة العربية التي كانت وما تزال موطناً للشعر والشعراء، ومصدراً لروائع أدبية ذات موقع راسخ في الحضارة الإنسانية.

وثمّن الأمير بدر بن عبد الله ما تحظى به الثقافة وما يلقاه المثقفون من رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مبيناً أن دعمهما غير المحدود منح الثقافة السعودية القدرة على الاعتزاز والاحتفاء بجذورها الراسخة، وقيمها وعناصرها الأصيلة، وتقديمها إلى العالم، حيث تعمل الوزارة على ذلك، تحقيقاً للمستهدفات الطموحة لـ«رؤية المملكة 2030» في إبراز الهوية الوطنية والثقافية.

وأوضح أن هذه المبادرة تعزز وتدعم وجود الشعر العربي وتأثيره، وستكون مظلة جامعة لكل مظاهر الاحتفاء بهذا المُكوّن الرئيسي في الثقافة العربية عموماً والسعودية خصوصاً، مشيراً إلى أن الساحة الشعرية في المملكة والوطن العربي، تتمتع بازدهارٍ لا ينضب، وبقبول واحتفاء من الجمهور.

وأبان وزير الثقافة أن أرض السعودية احتضنت منذ القدم أهم الشعراء في تاريخ الأدب العربي، كامرئ القيس والأعشى والنابغة الذبياني وزهير بن أبي سلمى وعنترة بن شداد وطرفة بن العبد وعمرو بن كلثوم ولبيد بن ربيعة، وشكلت مصدر إلهام لأهم القصائد العربية الخالدة، مما جعلها مهد الشعر العربي كما كانت مهداً للحضارات، مضيفاً: «بلادنا أرض الشعراء الذين خُلدت مسيرتهم في تاريخ العرب منذ آلاف السنين، سواءً شعراء عصر ما قبل الإسلام، أو عصر صدر الإسلام وما بعده».

ونوّه بأن الشعر اقترن بالعرب وبثقافتهم، وشكل مصدراً للوثائق التاريخية التي اعتمد عليها المؤرخون والباحثون لرصد الأحداث التاريخية، ومنها المعلقات الشعرية العشر التي ظل العرب يتناقلونها حتى وقتنا الحاضر، مشيراً إلى أن إبداع الشعراء السعوديين يأتي امتداداً لتجربة أدبية أصيلة ذات عمق تاريخي كبير.

وتعمل الوزارة من خلال «عام الشعر العربي» إلى دعم الحالة الشعرية العربية، والاحتفاء بمبدعيها السابقين والمعاصرين، وتسليط الضوء على الأنواع والأغراض الشعرية، وتعزيز حضورها في الحياة والمجتمع، وذلك من خلال مبادرات وأنشطة وفعاليات تُقام على مدار العام في قالبٍ ثقافي متنوع وثريّ، وتجربةٍ شاملة ومتكاملة تعزز مكانته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.