مينا – أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وجود الكثير من المشاريع قيد الانشاء التي سترى النور قريبا التي تستهدف زيادة النفط بكميات كبيرة و كذلك لزيادة انتاج الغاز بنسبة 60%، مما يسهم من مضاعفة شبكة الغاز بالمملكة لاكثر من 400 كم عبر زيادة خطوط الغاز، مشيرا الى التوقيع العديد من الاتفاقيات، حيث بدأت العمل و تعمل في مرحلة التشغيل في أرامكو السعودية.
وقال اليوم (الاثنين) خلال مشاركته في منتدى “اكتفاء 2023 ” الذي تنظمه أرامكو السعودية بمعارض بالظهران في نسخته السابعة، ان برامج المحتوى المحلي ساهمت في تمكين الكثير من الشركاء الدوليين لاكثر من 200 مصنع، مضيفا، ان الوزارة أدخلت العديد من المواد الكيمائية في المنشآت لتسييل الغاز، حيث يتم انتاج مواد ذات جودة عالية، مؤكدا، ان المملكة باتت ثالث اكبر منتج في العالم، لافتا الى ان المملكة تتحرك للدخول في الأسواق العالمية بقوة، مشيرا الى ان الوزارة ساهمت في ادخال تريليون ريال من الاستثمارات بحلول 2030 لتحقيق الخطط و استخدام الطاقة الكهربائية النظيفة و كذلك عمليات توزيع و نقل الطاقة النظيفة في شبكة الكهرباء بإضافة 66 الف كم من النقل و التحويل الى 130 الف كم الى شبكة الطاقة و الكهرباء،
وأضاف سموه ، ان المملكة حريصة على وجود الشباب من الجنسين من ” نخبة النخبة “، لتوفير جميع القدرات السليمة و الصحيحة ، مشددا على ضرورة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لافتا الى ان المملكة حريصة على المساواة في الجنسين في مختلف المجالات، حيث تحتفي المملكة بالنساء اللائي يحتلن مناصب قيادية، موضحا ان هناك 6 من الشابات في وزارة الطاقة كقيادات، حيث يعملن اكثر من 600 شابة في وزارة الطاقة حاليا.
وأوضح، ان المملكة في بداية الرحلة في عملية زيادة المحتوى، مشيرا الى ان نسبة المحتوى المحلي يبلغ 63% حاليا، مؤكدا، ان المملكة عازمة على زيادة المحتوى المحلي في السنوات المقبلة، بحيث تصل الى 85% بحلول 2030، مشيرا الى ان الوزارة تعمل كممكن و قوة دافعة لزيادة المحتوى المحلي و حريصة لتكون جاهزة مع الجهات الحكومية لتقديم الدعم و التشجيع لتكون حافزا لتحقيق ثمار رؤية 2030، في الوقت الذي اطلقته الحكومة العديد من البرامج و المبادرات مثل لجنة التحفيز التي تهدف للتحفيز على زيادة المحتوى.
ولفت وزير الطاقة، ان الوزارة تعمل على تصدير الكهرباء و انتاج الطاقة النظيفة من الهيدروجين، مشيرا الى ان المملكة عازمة على تصدير الهيدروجين النظيف من الاستخدامات النظيفة للاستخدامات المحلية للصناعات المحلية، مبينا، ان المملكة تمتلك الالمونيوم الهيدروجيني بالإضافة الى المواد الأخرى بأسعار منافسة، مؤكدا، ان أرامكو ستقوم بانتظار الهيدروجين النظيف( الهيدروجين الأخضر و الهيدروجين الأزرق )، مؤكدا، ان المملكة الأكثر تنافسية من الناحية التجارية، من خلال تحقيق الطاقة النظيفة و المنافسة.
وقال ان الوزارة اطلقت مشروع الطاقة الوطني لانتاج افضل البرامج للطاقة، لانتاج اليورانيوم بكل ما اقتصافيه من المعادن التي سيتم استخراجها من اليورانيوم و غيرها، مؤكدا في ذات السياق ان المملكة لا تستهدف استخدام هذه المعادن محليا و انما للتصدير على المستوى الدولي.
وأشار سموه، الى ان وزارة الطاقة اطلقت استراتيجية جديدة للمعادن في تأمين الطلب، حيث ستصبح من اهم الركائز الأساسية في القطاع و سلسلة التوريد بالمملكة و كذلك خارجها، حيث تستخدم هذه المعادن مع المواد الأخرى، لافتا الى ان الاستراتيجية ستعزز المواد الكيمائية لتحقيق نقلة نوعية لتكون لدى المملكة مواد مستدامة، لافتا الى ان هذه المعادن ستمكن المملكة من انتاج مستوى عال من المواد لاستخدامها في المنتجات الصناعية و التجارية، بالإضافة للوصول الى مصاف الدول في سلسلة الامداد.
وذكر ان الوزارة بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة تعمل على تأسيس الجانب الاستثماري الصناعي للوصول الى 90 غيغا من المواد الأساسية الصناعية على المستوى المحلي والدولي، وحققت المملكة على المستوى الدولي نجاحات في استخدام الصناعات البحرية من خلال الخدمات اللوجستية المقدمة سلسلة التوريد في قطاع الطاقة و استراتيجية المحتوى المحلي من رأس الخير من العناصر الأساسية التي ستجعل من رأس الخير من اهم المراكز في تصدير المواد.
واكد الامير عبدالعزيز بن سلمان، ان الاستثمار في سلسلة التوريد سيكون شامل و سيكون فائدة شمولية لكافة النظام الصناعي و كافة قطاع الطاقة، مبينا ان اقتصاد الكربون الدائري و احتباس الكربون سينتج بطريق جديدة من شأنها فتح مشاريع لاضفاء الطابع المحلي بالمملكة، مشيرا الى ان الوزارة اطلقت العديد من المشاريع العملاقة في قطاع الطاقة في طيبة و القصيم، لافتا الى ان الوزارة لا تريد بناء مولدات للطاقة بدون وجود احتباس الكربون لتحقيق الطموح للمملكة.
وشدد وزير الطاقة، على ان الوزارة حريصة على تعزيز قطاع الطاقة وإضفاء الطابع المحلي بهدف تعزيز سلاسل التوريد على المستوى العالمي و تعزيز مكانة المملكة كدولة مصدرة للطاقة و مركز محوري، داعيا الشركاء الدوليين للمشاركة الفاعلة من خلال التركيز على المتطلبات و المملكة ستقدم جميع تلك المتطلبات، مشددا على أهمية قيام الشركاء بالتسليط على المشاكل بهدف معالجتها، حيث ستقوم الوزارة تقديم الحلول بشكل مرن.
وذكر سموه في الختام ان المملكة “تنفذ ما تقول” و “تقول ما تنفيذ”، من خلال منهجية بالتعاون مع الشركاء الأساسيين، من خلال جمع واحتباس ملايين وملايين من الكربون و غاز ثاني السيد الكربون بحلول 2035.