وقالت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة إن “الوضع في مخيم جنين حرج للغاية، وتبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن”، وأضافت “قوات الاحتلال أعاقت دخول مركبات الإسعاف إلى داخل مخيم جنين لإنقاذ الجرحى”، مؤكدة الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى جنين الحكومي، وأطلق بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.
ودعت الوزيرة إلى اجتماع عاجل مع منظمة الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية، لوقف هذا العدوان والتدخل لإنقاذ حياة أبناء الشعب، مناشدة كافة المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والعاجل لكبح الممارسات العنصرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في جنين.
تنديد رئاسي
وبدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في ظل صمت دولي مريب”.
وأضاف لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن “العجز والصمت الدولي هو ما يشجع حكومة الاحتلال على ارتكاب المجازر ضد شعبنا على مرأى العالم، وما يزال يستخف بحياة أبناء شعبنا، ويعبث بالأمن والاستقرار عبر مواصلته لسياسة التصعيد”، وشدد على أن “شعبنا صامد، ولن يتنازل عن القدس والمقدسات، مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الشعب.
مطالب بالتدخل
ومن جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، بالتحرك لوقف الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها، وأدانت في بيان لها، الاقتحام الدموي والهمجي الذي ترتكبه قوات الاحتلال ضد أهلنا في جنين ومخيمها، ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم وأغلقت مداخله كافة، وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل بدم بارد، ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى، وتركتهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت، والاعتداء بقنابل الغاز المسيل على مستشفى جنين، في صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع بما يهدد بتفجيرها بالكامل.