مينا-لم يُخفِ المستكشف البريطاني مارك إيفانز، إعجابه بالتنوع الجغرافي الذي تتمتع به السعودية، وما تزخر به من تنوع في التضاريس، وتعدد الأماكن الأثرية والتاريخية والأدوات المستخدمة وبقايا الحيوانات والطيور التي تُعَدّ شاهدة على حقبة زمنية.
وقال إيفانز: “في كل مكان من السعودية هناك نحوت على الصخور أو وجود للإبل، حيث تعد صديقة الإنسان العربي منذ القدم، وهي دلالة على وجود حضارات وحياة كانت في تلك الأماكن، إضافة إلى الآبار المائية السطحية، التي أعتقد أنه أعيد ترميمها مؤخراً حيث تتجمع فيها مياه الأمطار، وتعد مكاناً لسقاية الإبل والحيوانات الأخرى، ومكاناً للاستزادة بالماء لعابري الصحراء”.
وأبدى انبهاره بتنوع وألوان وأشكال الجبال التي شاهدها ضِمن مسار الرحلة، وتجويفاتها من الكهوف التي بداخلها، وما تحتويه من منحوتات ودلالات وتفسيرات تحتاج إلى دراسة علمية دقيقة، فيما عبّر الفريق المستكشف عن سعادته بما رآه من جمال المكان وما يضمه من مقومات طبيعية متنوعة.
ووصلت رحلة إعادة إحياء قلب الجزيرة العربية بقيادة المستكشف مارك إيفانز وفريقه، في يومها السادس في الصباح الباكر إلى “وادي السرداح” متجهة إلى غرب المملكة، لتمضي اليوم الذي يليه بـ”جبل خنزر” وحافة النفود للوادي، بعد مرورها بقرية مزعل لتمضي مسيرتها بشق الجبال سيراً على الأقدام باتجاه الرويضة التي أمضوا فيها ليلة واحدة وسط الشتاء القارس.