مينا-أوضحت هيئة الفروسية في السعودية أن قيمة الجوائز المالية لمهرجان كؤوس الملوك والأمراء في أمسيته الثانية، بلغت 4 ملايين ريال، مبينة أن المهرجان المقام على ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية جاء تقديراً ووفاءً لمسيرة الملوك والأمراء الراحلين.
المهرجان شهد 5 أشواط رئيسية متنوعة المسافات والتصنيفات، أربعة منها تحمل أسماء: الملك سعود بن عبد العزيز، والملك فيصل بن عبد العزيز، والملك خالد بن عبد العزيز والملك فهد بن عبد العزيز.
وأضافت الهيئة في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، أن قيمة الجوائز والمكافآت المالية تحمل أثرا كبيرا في تطوير ودعم صناعة رياضة الفروسية في المملكة، والنهوض بها إلى آفاق جديدة تخدم مكانة المملكة محلياً ودولياً.
وقالت الهيئة: “نعمل وفق خططنا المستقبلية على إعادة ثقافتنا وموروثنا الشعبي في مجال الفروسية وربطه مع حاضرنا، بالإضافة إلى دعم تمكين المرأة وإشراكها في رياضة الفروسية التي ظلت سنوات محصورة على الرجال”.
وأثبت الحصان “تلال الخالدية” لإسطبلات الخالدية، البالغ من العمر خمس سنوات، بقيادة خيّاله عادل الفريدي، أنه الحصان العربي الأقوى في الميدان السعودي حاليًا، بعدما تمكّن من تحقيق الشوط السابع لـ”سيف الإمام فيصل بن تركي” للمرة الثانية، بدخوله القوي وسرعته العالية التي عجزت معها الخيل الأخرى عن اللحاق به، منهيًا سباق 1600 متر، في زمن قدره 1.45.85 دقيقة.
وجاء “حمداني خالد الخالدية” مع خيّاله فهد الفريدي في المركز الثاني، متخلفًا بنحو ثلاثة أطوال عن البطل، ومن بعده “عطيّ الله الخالدية” الذي مهد الطريق للبطل بانطلاقته السريعة؛ بحسب توجيهات مدرّبهم سعد بن مطلق، حتى بداية الخط المستقيم، حيث زاد “تلال” من سرعته واندفاعه نحو الصدارة، وقام الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس هيئة الفروسية ورئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل، بتسليم السيف والجائزة للفائزين.
وفي أشواط الكؤوس الملكية، أحرزت فرس الأربع سنوات “عادات” بقيادة الخيّال ريان الطويرش، ثالث فوز لها في الميدان السعودي، بـاقتناص “كأس الملك فهد بن عبد العزيز”، لتنجح بذلك في ضم البطولة الرابعة من الكأس لسجل إسطبل أبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث قطعت مسافة 1600 متر في زمن قدره 1.29.76 دقيقة.
ونجحت “عادات” في حصد اللقب، بعدما استثمرت انشغال الأفراس بزميلتها “إحقاق” مع خيّالها “كامليو آوسبينا”، التي كانت أحد أبرز المرشحين للفوز؛ حسب الخطة المحكمة من المدرب أحمد محمود، لتتجاوزها بفارق طولين وأكثر، وتتركها في المركز الثاني، بينما تراجعت “ثقتي” للمركز الثالث، برغم كل ما بذلته في السباق من جهد للفوز بالجائزة الكبرى، حيث سلّم الأمير نواف بن فيصل بن عبد العزيز، الكأس والجائزة للفائزين.
وأما “كأس الملك خالد بن عبد العزيز” المخصّص للأفراس والخيل المحلية والمستوردة ذات الأربع سنوات، فقد حصده الجواد البطل “سلفان”، مضيفًا بذلك أول كأس ملكية لإسطبل ماجد القرني الخيّال عبد الله العوفي، وفق الخطة التي رسمها المدرب غيث الغيث.
وحلّ “ابن لعبون” مع خيّاله “جيمز دويل” في المركز الثاني، بينما جاء في المركز الثالث “مستولي” مع الخيال محمد الدهام، وقطع “سلفان” مسافة 2000م في زمن قدره 2:04.48 دقيقة، حيث سلّم الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، الكأس والجائزة للفائزين.
ونجح حصان الأربع السنوات “سكوت لاند يارد” المملوك للأمير سعود بن سلمان، بقيادة المدرب متعب الملوح، في إثبات جاهزيته للبطولات المقبلة، بعد تصدره لثاني منافساته على كأس الملك فيصل بن عبد العزيز، بقيادة موفّقة من الخيّال “أليكسس مورينو”.
وجاء فوز “سكوت لاند يارد” على حساب المرشح الأول للشوط البطل “قريت سكوت” وخيّاله عادل الفريدي، حيث أنهى الفائز السباق بفارق ثلاثة أطوال وثلاثة أرباع الطول، في زمن قدره 1.37.78 دقيقة، بينما حلّ في المركز الثالث “المرقاب” مع الخيّال سلطان الميموني.
وأتبع الحصان الفائز استراتيجية مميزة ساعدته على الفوز، حيث ظل يركض وسط الخيل المشاركة؛ دون أن يتقدّم أو يتأخّر، وبينما كانت الجياد المرشّحة تقترب من الانتصار، تفاجأ الجميع بدخوله الصاروخيّ من المسار الخارجيّ، ليحتل الصدارة في آخر 200 متر فقط، محققًا نصرًا غاليًا، حيث سلّم صاحب السموّ الملكيّ الأمير تركي الفيصل، الكأس والجائزة للفائزين.
ورفع الإسطبل الأحمر للأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، لوحة الختام للمهرجان، بإحراز حصانه “ديريفو” لـ”كأس الملك سعود بن عبد العزيز”، تحت إشراف المدرب عبد الله بن مشرف، بعد أن عاندهم الحظ في الجوائز الأخرى؛ رغم التحضيرات الكبيرة، وقاد البطل للفوز الخيّال “جيمز دويل”، بعد نصف ساعة فقط من خسارته لكأس الملك فيصل.
وقد وجد الخيّال تجاوبًا كبيرًا من حصانه في مراحل الحسم الأخيرة، وأخذ يتقدّم بقوة لانتزاع صدارة “ستاي ثينكنج” مع عبد الله الراشد و”بن يور هوبس” مع الخيّال عادل الفريد، حيث قدّم الثلاثي فاصلًا جميلًا من التنافس، حسمه “ديريفو” لصالحه، متقدمًا بفارق طولين، قاطعًا مسافة 2000 متر في زمن قدره 2.04.43 دقيقة، حيث أسدل الستار على المهرجان بهذا الفوز، وسلّم صاحب السموّ الملكيّ الأمير جلوي بن سعود بن عبد العزيز، الكأس والجائزة للفائزين.