saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

مقتل إيرانية بشكل غامض في طهران

29

مينا-بعد وفاتها أثناء تواجد قوات الأمن الإيرانية بمنزلها لاعتقالها، كشفت وثائق تفاصيل مقتل شابة تبلغ من العمر 23 عاما، بشكل غامض خلال الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني، تدعى بهار خورشيدي، وهي مدرسة لغة ومترجمة ورسامة تعيش في مدينة رباط كريم بمحافظة طهران.

وتفيد المعلومات الواردة أن بهار خورشيدي خرجت في 23 سبتمبر الماضي مع شقيقتها ذات الـ18 عاما، من محل إقامتها في مجمع “صدف” السكني في شارع “فرهنكيان” بمدينة رباط كريم، وقامت الأختان بتوزيع أوراق مكتوب عليها “مهسا أميني”، وشعار “المرأة والحياة والحرية”، وفق ما نقله موقع “إيران انترناشيونال”.

كما قال أحد الجيران إنه في هذه الأثناء تمت ملاحقتهما من قبل ضباط أمن بلباس مدني، حيث لاذت الأختان إلى محل خياطة كانت والدتهما هناك أيضا، ثم تم نقل بهار إلى منزلها فورا، بتوصية من أحد الجيران.

وأفادت المعلومات الواردة أن الشابة بهار كانت تعاني من أمراض قلبية.

ثم هاجمت قوات الأمن الإيرانية المحل وقامت باعتقال ريحانة شقيقة بهار ووالدتها، وتم نقلهما إلى مركز منظمة استخبارات الحرس الثوري في رباط كريم.

وبعد ساعات، اقتحمت قوات الأمن المنزل السكني لأسرة بهار، وسعت إلى اعتقال هذه الشابة رغم وجود شقيقتها ذات الـ11 عاما، وشقيقها ذي الثماني سنوات في المنزل، ثم سقطت بهار من الطابق الرابع من النافذة إلى الخارج.

وبحسب المعلومات التي تلقتها “إيران إنترناشيونال”، فإنه من غير الواضح ما حدث لهذه الفتاة بالضبط ولا يمكن الجزم حول مصيرها، هل هي التي ألقت بنفسها من النافذة خوفا من ضباط الأمن، أم سقطت خلال اشتباك مع القوات، أم أن الضباط هم الذين ألقوا بها إلى الأسفل؟

وبعد هذا الحادث، يتم الإفراج عن الوالدة وشقيقتها في اليوم التالي، وقيل لهما إن “بهار أقدمت على الانتحار وألقت بنفسها من الأعلى”.

وقال أحد جيران بهار لـ”إيران إنترناشيونال” إن العناصر الأمنية حاصرت المنزل السكني لهذه الأسرة بعد هذه الحادثة، واستقر نحو 100 عنصر في المجمع السكني وأطرافه.

إلى ذلك، تم دفن جثمان الشابة في 24 سبتمبر، في مقبرة “صالحيه” بمدينة رباط كريم، وبحضور مكثف لقوات الأمن.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد ذكر في شهادة وفاة الشابة بهار أن سبب الوفاة هو “الانتحار”، وأضافت المعلومات أن القوات الأمنية بعدها مارست ضغوطا كبيرة على أفراد أسرتها لدرجة أنهم اضطروا لمغادرة منزلهم ومدينتهم بعد أيام قليلة من وفاة ابنتهم، وهاجروا إلى إحدى محافظات شمال إيران.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.