مينا – يُطلق سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دبلوماسية الاتجاه نحو الشرق في مستهل جولته لعدد من الدول الآسيوية والتي انطلقت بزيارة لكوريا الجنوبية، حيث أجرى مباحثات رسمية مع رئيس وزراء جمهورية كوريا السيد هان دوك سو.، تهدف لتنمية الشراكات السياسية والاقتصادية، والاستثمارات، في سياق توجه السعودية لتنويع شراكاتها الإستراتيجية مع دول الشرق، فضلا عن تطوير البنية التحتية الخاصة بالمدن مثل مدينة نيوم، إلى الطاقة النووية وصناعة الدفاع.
وتأتي زيارة سمو ولي العهد إلى كوريا الجنوبية بعد مشاركة فعالة ومثمرة لسموه في قمة العشرين التي عقدت في بالي، وأكدت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة في سيئول تحدثت لـ»الرياض» أن تحرك الدبلوماسية السعودية بالتوجه نحو الشرق الآسيوي الأقصى التي يقودها سمو ولي العهد، تحظى باهتمام كبير في الأوساط العربية والآسيوية في ظل التجاذبات الدولية.
وتستغرق زيارة سمو العهد إلى سيئول يومين، يجري خلالهما محادثات مع القيادة الكورية الجنوبية، وعدد من كبار رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات الكورية الجنوبية، تتعلق بتعزيز الشراكة الجيو-اقتصادية وتعضيد التحالفات الاستثمارية بين البلدين في المجالات السياسية، والتجارية.
وتعتبر كوريا المحطة الأولى في جولة سمو ولي العهد الآسيوية التي بدأت بإندونيسيا، وتتبعها كوريا فتايلاند وأخيرا اليابان، بحسب مصادر تايلاندية ويابانية تحدثت لـ»الرياض»، وكان الأمير محمد بن سلمان قد غادر أمس إندونيسيا بعد رئاسة وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة العشرين.
وبعث سمو ولي العهد، برقية شكر لفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، إثر مشاركته في قمة قادة دول مجموعة العشرين، معربا سموه عن التهاني للرئيس الإندونيسي على نجاح جمهورية إندونيسيا الشقيقة في استضافة هذه القمة وعلى النتائج الإيجابية التي توصلنا إليها خلال رئاسة فخامتكم لأعمالها، مؤكداً على أهمية ما صدر عنها من قرارات نأمل أن تسهم بشكل كبير في دعم التعاون بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي.
وكان سمو ولي العهد أعلن عن تكفل المملكة بترميم المركز الإسلامي في جاكرتا، وذلك بعد تعرض أجزاء كبيرة من المركز لحادث حريق الشهر الماضي، تجسيداً للعلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا الشقيقة،
ويأتي إعلان سمو ولي العهد – أيده الله – تأكيداً على حرصه واهتمامه بالمراكز الإسلامية في الدول الشقيقة والصديقة كافة، لما لها من دور كبير في تربية الأجيال الناشئة، ونشر سماحة الإسلام ورسالته القائمة على السلام والاعتدال والحوار.