مينا – دعا التكتل الرئيس للتيار الإصلاحي في إيران، اليوم الأربعاء، السلطات إلى تنظيم استفتاء للخروج من “الأزمة” الناتجة عن الاحتجاجات التي بدأت قبل أسابيع في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني.
تشهد إيران منذ الـ16 من أيلول/سبتمبر احتجاجات إثر وفاة أميني (22 عاما) بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون أن جزءا كبيرا منها “أعمال شغب”. كما وجّه القضاء تهما مختلفة لأكثر من ألفي موقوف.
وحضت “الجبهة الإصلاحية” السلطات على إجراء “تغييرات فورية، شجاعة ومبتكرة “تهدف الى “بدء حوار فعال على المستوى الوطني”، وذلك في بيان منشور على موقعها الإلكتروني.
وتشكّلت الجبهة في آذار/مارس 2021 على يد شخصيات مقرّبة من الرئيس السابق محمد خاتمي، وتضمّ أحزابا وتشكيلات إصلاحية.
ورأت الجبهة أن “الخطوة الأولى ممكنة” استنادا للدستور خصوصا “المادة الـ59 منه المتعلقة بإجراء استفتاء”.
ويتيح الدستور بموجب هذه المادة “إجراء الاستفتاء العام والرجوع إلى آراء الناس مباشرة بعد مصادقة ثلث أعضاء مجلس الشورى الإسلامي، حول القضايا الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية المهمة جدا”.
واعتبرت الجبهة أن “القرارات الإجرائية لقادة البلاد في هذا المجال، يمكنها أن تضع حدا للأزمة بشكل عملي وتفتح الآفاق أمام المواطنين المحبطين وغير الراضين والغاضبين”.