مينا – قال قائد قوات القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم” الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، في تصريح لسكاي نيوز عربية، إنه تم وضع القوات الأميركية في سوريا والعراق في حال تأهب تحسبا لهجمات متزايدة من قبل “جماعات إيران الإرهابية”.
وأوضح قائد “سنتكوم” أن القوات الأميركية في العراق وسوريا تراقب الوضع عن كثب” وأن “لديها مجموعة كاملة من القدرات للتخفيف من التهديدات في جميع أنحاء المنطقة، والثقة الكاملة في حماية قواتنا وشركائنا في التحالف من الهجمات”.
وجاء ذلك بعد أن شنت القوات الأميركية هجمات صاروخية ضد موقعين في سوريا، فدمرت 3 سيارات ومعدات كانت تستخدم لإطلاق بعض الصواريخ، بحسب تصريحات للمتحدث باسم القيادة الوسطى الاميركية- سنتكوم الكولونيل جو بوتشينو.
وأضاف بوتشينو أن التقييمات الأولية تشير إلى مقتل اثنين أو ثلاثة من المسلحين المشتبه بأنهم مدعومون من إيران.
وأوضح أن الهجمات بدأت حوالي الساعة 7:20 مساءً بالتوقيت المحلي في سوريا عندما سقطت عدة صواريخ داخل محيط موقع دعم البعثة كونوكو في شمال شرق سوريا، ثم، وبعد فترة وجيزة، سقطت صواريخ أخرى بالقرب من موقع دعم البعثة “غرين فيليج” Green Village.
وكشف أنه تم علاج أحد الجنود الأميركيين في موقع دعم البعثة كونوكو من إصابات طفيفة وقد عاود الخدمة، مشيرا إلى أن جنديين آخرين يخضعان لفحوصات بسبب إصابات طفيفة.
وكشف الجنرال كوريلا، قائد قوات سنتكوم، أن القوات الأميركية استخدمت طائرات مروحية هجومية للرد وكانت الاستجابة متناسبة ومتعمدة.
وختم قائلا إن “الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكننا سنواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه”.
وكانت “سنتكوم” قالت في تصريحات سابقة إن مسلحين شنوا هجمات صاروخية على موقعين في سوريا، وأضافت أن “هذا دفع القوات الأميركية للرد”.
ويعد هذا التبادل للهجمات أحدث تصعيد للوضع في سوريا، حيث يتمركز 900 جندي أميركي، ويأتي في أعقاب ضربات جوية أميركية في سوريا، الثلاثاء.
واستهدفت هذه الضربات الأميركية منشآت تستخدمها فصائل متحالفة مع إيران، في محاولة لمنع تكرار الهجمات التي تستهدف جنودا أمريكيين بعد هجوم في 15 أغسطس بـطائرات مسيرة، تعتقد واشنطن أنها مصنوعة في إيران.
ومن المتوقع انه سيتم الإفراج عن تفاصيل إضافية عندما تصبح متوفرة.