مرة جديدة يعتدي حزب الله على أهالي جنوب لبنان حيث يمارس سيطرته على المنطقة، وتلك المرة بالاعتداء على شبان بزعم منعهم من قطع الأشجار.
ووقعت مشاجرة أمس الجمعة، في بلدة رميش في جنوب لبنان، ذات الغالبية المسيحية، بين أبناء البلدة وعناصر من حزب الله إثر قيام عدد من شبان المنطقة بقطع الأشجار لاستخدام حطبها في التدفئة في فصل الشتاء في ظل الارتفاع غير المسبوق لأسعار المحروقات.
وذكرت وسائل اعلام لبنانية أن عناصر في حزب الله، ينتمون إلى جمعية تحمل اسم “أخضر بلا حدود”، تابعة للحزب اعتدوا على الشبان بالأسلحة وصادروا منهم الحطب بزعم الحفاظ على البيئة، وهو ما أثار حفيظة أهل البلدة الذي ناشدوا قوات الأمم المتحدة في الجنوب بحمايتهم.
ونقل موقع “جنوبية” اللبناني، المحلي، عن مصادر ميدانية قولها إنه “تحت مسمى جمعية أخضر بلا حدود، فإن حزب الله يستولي على أراضي رميش ويرفض السماح لأصحابها بالمرور ثم يهددهم بالسلاح، ووجه هؤلاء نداء إلى الجيش اللبناني واليونيفيل لحماية أبناء رميش من حزب الله”.
وعلقت الوزيرة السابقة مي شدياق على حسابها عبر “تويتر” على ما حدث، متسائلة: ما آخر هذا الاستقواء؟.
وأضافت :”حزب الله يريد تهجير ما تبقى من مسيحيي الجنوب بعد إرهابهم في عام 2000 ودفع حتى الأبرياء والأطفال منهم للهرب إلى داخل إسرائيل”، وفق قولها.
وختمت بقول: “لم تعد مشكلة دويلة يريد حزب الله التهام كل الدولة اللبنانية”.
ومن المعروف أن حزب الله يسيطر على مناطق الجنوب بوجود عناصره وسلاحه فيما يسجل شبه غياب للقوى الأمنية، وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة لوقوع اشتباكات بين عناصر الحزب والمعارضين له في المنطقة بمزاعم وأسباب مختلفة.