أثبتت دولة الإمارات انخراطها في قضايا النهوض بالشعوب من خلال تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدات، سواء كانت معنوية أو مالية أو عينية، وذلك استمراراً لسياسة رعاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوقوف إلى جانب من يحتاج إلى يد العون والتضامن والمساندة على تجاوز الأزمات، وضمان حقوقه الأساسية، وأهمها التعليم والصحة والإسكان.

واستكمالاً لهذا النهج الإنساني، حرصت قيادة الدولة على تقديم مساعدات إنسانية بقيمة ملايين الدولارات للشعب الفلسطيني، وذلك عبر تشييد المخيمات التي دمرتها الحرب، مثل إعادة إعمار مخيم جنين بنحو 27 مليون دولار أمريكي، وبناء المساكن، منها مدينة الشيخ زايد التي تضم 736 وحدة سكنية، وهي موطن لأكثر من 25 ألف فلسطيني فقدوا منازلهم بسبب الهدم والدمار، والمدينة المجهزة بكافة المرافق مثل السوق والمسبح ومسجد كبير، التي كلفت أكثر من 277 مليون درهم، وضاحية الشيخ زايد في القدس، والتي تضم 58 أسرة فلسطينية.

مواصلة الالتزام
وأعلنت دولة الإمارات مواصلة التزاماتها بالوقوف إلى صف الشعب الفلسطيني، ونصرة قضاياه، بتقديم منحة بقيمة 50 مليون دولار أميركي، أي ما يعادل مبلغ 183 مليون درهم إماراتي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بهدف تسهيل مهام الوكالة في تقديم المشاريع الصحية للاجئين الفلسطينيين، وبما يضمن حصولهم على حقوقهم من التعليم، ويدعم الوكالة ويمكّنها من الاستمرار في تقديم خدماتها لأكثر من خمسة ملايين فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة، وخاصة الأمهات والأطفال والفئات الضعيفة.

وقدمت القيادة الإماراتية والمنظمات الإغاثية والإنسانية الوطنية مئات الملايين من الدولارات لإنقاذ الفلسطينيين من الظروف المأساوية التي فرضت عليهم على مر السنين، بما في ذلك الدعم المالي من أبوظبي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين “الأونروا”، وبحسب الأرقام المنشورة، فقد قُدرت مساهمات الإمارات للفلسطينيين بأكثر من 883 مليون دولار أمريكي، منذ عام 2013 وحتى 2021، لتمويل القطاعات الحيوية ودعم جهود التنمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووكالة الأونروا.

وتعتبر دولة الإمارات أكبر مانح للأونروا، حيث قدمت أكثر من 187 مليون دولار من المساعدات للوكالة الإغاثية في السنوات الخمس الماضية وحدها، بالإضافة إلى ذلك، تلقت الأونروا أكثر من 218 مليون دولار من إجمالي المساهمات الإماراتية، منها 166 مليون دولار لقطاع التعليم و19 مليون دولار للمساعدات السلعية ومشاريع الخدمات الاجتماعية التي تستهدف غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

دعم التعليم
كما ساهمت الإمارات بحوالي 105 مليون دولار لدعم برامج الأونروا التعليمية، مما مكن الوكالة من توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال الفلسطينيين، وقدرت مساهمة الدولة للأونروا لعام 2018 بأكثر من 50 مليون دولار، وتنفق جزءاً كبيراً منها على برامج التعليم المستمر في مئات المدارس ووكالات الإغاثة.

خلال عامي 2017 و2018، قدمت دولة الإمارات مبلغ 2 مليون دولار أمريكي كمساعدة لسد العجز في برنامج الأمم المتحدة المخصص لتوفير الوقود لتشغيل الكهرباء في المستشفيات بقطاع غزة.

كما قدمت الدولة خلال نفس الفترة عبر مؤسساتها الخيرية حوالي 364 مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية وغذائية للشعب الفلسطيني.

مساعدات طبية
وقامت الدولة بإرسال المساعدات الطبية، التي بلغت 22 طناً لتوفير الحماية للطواقم الطبية والعاملين في القطاع الطبي.
وأرسلت دولة الإمارات، طائرة مساعدات طبية تحتوي على 14.4 طن من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى سكان قطاع غزة، بالتعاون مع لجنة التكافل في القطاع، يستفيد منها أكثر من 14 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار فيروس كورونا المستجد.

ووجه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمس السبت، بتخصيص 25 مليون دولار لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية لتوسعة نطاق خدماته الطبية للشعب الفلسطيني.