حذّرت الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي من خطورة ارتجاع العصارة الهضمية بصورة متكررة، حيث إنه يمكن أن يُلحق تلفيات جسيمة بالمريء، كحدوث نزيف وتكوّن تقرحات أو تغيّر الغشاء المخاطي المبطن للمريء، وصولاً إلى الإصابة بسرطان المريء.

لذا شدّدت الجمعية على ضرورة الخضوع لفحص لدى طبيب مختص على الفور في مثل هذه الحالات.
وعن سبل العلاج، أوضحت الجمعية أن إنقاص الوزن يمكن أن يلعب دوراً هاماً في التخفيف من متاعب ارتجاع المريء، حيث يحد إنقاص الوزن من الضغط الموجود في منطقة البطن، والذي يتسبب في اضطراب وظيفة إغلاق العضلة العاصرة الموجودة بين المريء ومدخل المعدة، ومن ثمّ يمكن الحد من المتاعب الناتجة عن حُرقة المعدة والتخفيف من نوبات التجشؤ الحمضي.
كما أن ضبط وضعية الفراش بحيث يكون الجزء العلوي من الجسم مرفوعاً بعض الشيء يحول دون صعود العصارة الهضمية إلى المريء. ويمكن أيضاً اللجوء إلى الأدوية لعلاج هذه المشكلة كمثبطات مضخة البروتون مثلاً، والتي تعمل على تثبيط إفراز الأحماض بالمعدة.

وفي حالات استثنائية قد يستلزم الأمر الخضوع لجراحة، يتم فيها لف جزء من المعدة كشريط حول الجزء السفلي من المريء.