في يوم من الأيام، سيتمكن سرب روبوتات من التنقل تحت القشرة الجليدية لقمر كوكب المشتري أو زحل، بحثاً عن علامات على وجود حياة.
ستكون “الروبوتات” داخل مسبار ضيق من شأنه أن يخترق القشرة المتجمدة، ثم يتم إطلاق الروبوتات الصغيرة تحت الماء، لتسبح بعيدا عن مركبتها الأم وتأخذ مقياسا لعالم جديد.
هذه الرؤية الجديدة وضعها إيثان شالر، مهندس ميكانيكا الروبوتات في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في جنوب كاليفورنيا، والذي حصل مؤخرًا على 600 ألف دولار في تمويل المرحلة الثانية من برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC) التابع لناسا، لإجراء التجارب والأبحاث على فكرته.
يقول شالر في تقرير نشره، الأربعاء، موقع مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا”، إن الابتكار الرئيسي في أن السباحين الصغار سيكونون أصغر بكثير من المفاهيم الأخرى لروبوتات استكشاف المحيطات الكوكبية، ما يسمح بتحميل العديد منها بشكل مضغوط في مسبار الجليد، وستضيف إلى المدى العلمي للمسبار ويمكن أن تزيد من احتمالية اكتشاف دليل على الحياة.
ويضيف: “فكرتي هي أنه مع سرب من روبوتات السباحة الصغيرة، نحن قادرون على استكشاف حجم أكبر بكثير من المياه وتحسين قياساتنا من خلال وجود روبوتات متعددة تجمع البيانات في نفس المنطقة”.
ولم يكن مفهوم الروبوتات العائمة جزءا من أي مهمة تابعة لـ”ناسا” بعد، ويتصور أن الروبوتات التي يبلغ طول كل منها حوالي 5 بوصات (12 سم) وحوالي 3 إلى 5 بوصات مكعبة (60 إلى 75 سم مكعب) في الحجم، يمكن أن يتسع حوالي 40 منها في قسم طوله 4 بوصات (10 سم) وتشغل حوالي 15% فقط من حجم الحمولة العلمية، ومن شأن ذلك أن يترك مساحة كبيرة لأدوات علمية أكثر قوة ولكن أقل قدرة على الحركة يمكنها جمع البيانات أثناء الرحلة الطويلة عبر الجليد وتوفير قياسات ثابتة.