وبحسب الدراسة التي نُشرت في دورية الأكاديمية الوطنية العلوم بالولايات المتحدة، استخدم العلماء أنسجة عين بشرية صحية تم التبرع بها بعد الوفاة إلى مستودع أنسجة العين في مانشستر. وحددوا جينات المعرضين لخطر الإصابة بالضمور البقعي، واكتشفوا التغيرات الأساسية في أنسجة الأفراد الأصحاء المعرضين للخطر.
وتضمنت خطوات البحث تحليل البروتينات الموجودة في الغشاء، وهو طبقة رقيقة تدعم المستقبلات الضوئية المسماة الخلايا العصوية والمخروطية، حيث يبدأ المرض.
وعلى الرغم من أن عوامل الحياة تلعب دوراً في تطوّر المرض المسبب لفقدان البصر، إلا أن العوامل الجينية التي تمكّن الباحثون من تحديدها هي السبب الرئيسي، وقد أصبح الباب مفتوحاً أمام تطوير علاج جيني مبكر بعد تحديد هذه العوامل.
وقاد فريق البحث البروفيسور بول بيشوب، أستاذ طب وجراحة العيون في جامعة مانشستر، بالتعاون مع ريتشارد أونوين وسايمون كلارك.
وقال الدكتور أونوين: “المثير حقاً في هذا العمل هو أننا ندرس أنسجة من الناس قبل ظهور علامات المرض عليهم. وهذا يعطينا نظرة على المراحل المبكرة جداً، ويعطينا الأمل في أنه يمكننا التدخل لوقف تطور المرض ومنع فقدان البصر في نهاية المطاف”.