اعتذر قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، لشعبي الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان، لاضطراره لإلغاء زيارته إلى الدولتين.
وقال البابا فرنسيس، الذي يعاني بسبب مشكلات في الحركة، إنه يأمل أن تتحسن حالته الصحية.
وأعلن الفاتيكان، الخميس، إن جولة البابا فرنسيس التي كانت مقررة في الفترة من 2 إلى 7 يوليو/ تموز المقبل تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب معاناته من مشكلات في الركبة أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك لأكثر من شهر.
وقال البابا فرنسيس (85 عاما) في عظته أمام آلاف في ساحة القديس بطرس “أشعر بأسف بالغ لأني مضطر لتأجيل تلك الجولة، التي ما زلت حريصا للغاية على القيام بها”.
وتابع، مخاطبا بشكل مباشر شعبي البلدين: “أطلب منكم العفو على ذلك. دعونا نصلي معا بأنه بمساعدة الرب وبالعلاج الطبي يمكنني أن آتي لكم في أسرع وقت ممكن. نأمل ذلك”.
وقال الفاتيكان إن الرحلة تأجلت “لعدم المخاطرة بنتائج العلاج الجاري لركبة” البابا. وأشار البابا، الأحد، لمشكلته الصحية، التي يُعتقد أنها بسبب قطع في رباط الركبة، على أنها “مشكلات مع الساق”.
ويعاني البابا فرنسيس أيضا من ألم العصب الوركي (عرق النسا) الذي كان يتسبب بعرجه قبل ظهور مشكلات الركبة. وما زالت زيارة مقررة للبابا لكندا في 24 يوليو/ تموز قائمة حتى الآن.
يأتي ذلك فيما تحدثت وسائل إعلام أوروبية عن إشارات عدة تؤكد احتمالية أن يتنحى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان عن منصبه جراء وضعه الصحي. وظهر البابا فرنسيس، في 5 مايو/ أيار الماضي على كرسي متحرك أمام حشد من الجمهور، حيث يعاني من آلام مزمنة في ركبته اليمنى ووركه. وفي اليوم السابق لذلك، ظهر بابا الفاتيكان، في ساحة مار بطرس، متكئًا على شخصين من البروتوكول للنهوض.
ولفت الصحفي السويسري المتخصص في شؤون الفاتيكان “أرنو بيدا” إلى واقعة مشابهة، حيث لعب الوضع الصحي دوراً أساسياً في تنحي البابا السابق بندكت السادس عشر.
وفي عام 2015، انتشرت بعض الشائعات عن صحة فرنسيس، ولكنها كانت تهدف بشكل أساسي إلى زعزعة استقرار هذا البابا الجديد في عملية إصلاح الكنيسة والفاتيكان من الداخل. ووصف بيدا الفاتيكان بأنه “مصنع شائعات”، حيث يراقب الجميع صحة رأس الدولة، كما يحدث أيضاً مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.
إلى ذلك، أتت الدعوة المفاجئة لعقد مجلس كنسي في 27 أغسطس/ آب المقبل، قبل ثلاثة أشهر من التاريخ المحتمل، لتزيد الشكوك حول احتمالية تنحي البابا. واعتبر الصحفي السويسري الذي التقى البابا فرنسيس عشرات المرات، أن تقريب موعد هذا المجلس يمكن أن يفهم بطريقتين: إما أن البابا يريد استعجال تنحيته، وإما يريد الضغط لإظهار المرشحين المحتملين لخلافته.