توصلت دراسة جديدة إلى أن حقن الأنسجة الدهنية التي تحتوي على خلايا جذعية قد يكون المفتاح لتخفيف الآلام لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام.
هشاشة العظام، التي تتسبب في انهيار الغضروف الممتص للصدمات حول المفاصل، هو رابع سبب رئيسي للإعاقة لدى الرجال ويمكن أن يترك المصابين بألم مبرح. ويمكن أن يكون التهاب مفاصل الورك على وجه الخصوص منهكًا للغاية وغالبًا ما يستخدم المصابون عدة علاجات مختلفة للتحكم في أعراضه بدءًا من الوخز بالإبر إلى حقن الستيرويد.
و تكمن مشكلة المنشطات والعلاجات الأخرى في أنها تعالج الأعراض فقط، وليس سبب آلام التهاب المفاصل. إحدى العلاجات التي اختبرتها مجموعة من المراكز البحثية مؤخرًا ووجدت نتائج واعدة لها هي حقن MFAT والتي تعني الأنسجة الدهنية المجزأة.
وقام باحثون من عيادة التجديد وثلاث جامعات بما في ذلك مانشستر متروبوليتان بقياس آلام الورك ووظيفة الأشخاص المصابين بهشاشة العظام قبل الحقن وعلى مدى عامين بعد ذلك. وقد وجد أن 60 في المائة من المشاركين، بمتوسط عمر 60 عامًا ومؤشر كتلة الجسم منخفض، أظهروا تحسنًا ملحوظًا على مدى ستة إلى 12 شهر.
وقام الباحثون بفحص 147 مصابًا، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام من الدرجة الأولى الأكثر اعتدالًا والذين يعانون من هشاشة العظام من الدرجة الرابعة الأشد. قاموا أيضًا باختبار بعض الأشخاص باستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية والتي تحتوي على بروتينات مرتبطة بنمو الخلايا، مقترنة بـ MFAT ووجدوا نتائج مماثلة.
وتعليقًا على الدراسة، قالت البروفيسورة نعمة حيدري، استشارية جراحة العظام والصدمات، إنها أظهرت “الفترة الزمنية المثلى” لعلاجات MFAT وأوضحت أيضًا سبب عدم نجاحها مع الأشخاص المصابين بأشد حالات هشاشة العظام.
و الأنسجة الدهنية هي مصدر للخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة، وهي خلايا يمكن أن تتحول إلى خلايا أخرى، مما يمنحها القدرة على إصلاح أجزاء مختلفة من الجسم، مثل مفصل الورك التالف.
وعلى عكس نخاع العظام، الذي يتكون فقط من 0.2 في المائة من الخلايا الجذعية الوسيطة، فإن الأنسجة الدهنية أكثر ثراءً في هذه الخلايا التي تحتوي على ما يصل إلى 2 في المائة.
وتمتلك الخلايا الموجودة داخل الأنسجة الدهنية أيضًا القدرة على التحول إلى خلايا غضروفية تفرز مواداً تساعد في الحفاظ على الغضروف واستدامته، والذي يتضرر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل العظمية، بحسب صحيفة إكسبريس البريطانية.
القادم بوست