ستُزرع غرسة الدماغ “ستينترود”، التي لا يتجاوز حجمها حجم مشبك الورق، في ستة مرضى يعانون من شلل حاد في نيويورك وبيتسبرغ.
ستتيح الغرسة للمرضى التحكم في الأجهزة الرقمية فقط من خلال التفكير ومنحهم القدرة على أداء المهام اليومية، بما في ذلك الرسائل النصية والبريد الإلكتروني والتسوق عبر الإنترنت.
إذا نجحت التجارب فسيتم بيع الغرسة الدماغية كمنتج تجاري يستهدف مرضى الشلل لاستعادة استقلاليتهم وجودة حياتهم.
وقال توم اوكسلي، الرئيس التنفيذي للشركة: ” تعد هذه الغرسة علامة فارقة توفر حلاً لملايين الأشخاص الذين يعانون من الشلل”
تتكون غرسة ستينترود من سقالة مصنوعة من سبيكة مرنة تسمى “نيتينول”. هذه السقالة منقطة بأقطاب كهربائية يمكنها تسجيل الإشارات العصبية في الدماغ.
يمكن زرع الجهاز في وعاء دموي يقع فوق القشرة الحركية، وهي المنطقة المسؤولة عن الحركة في الدماغ. يتطلب الزرع إجراءً جراحياً بسيطاً يتضمن شقًا صغيرًا في الرقبة، على غرار إدخال الدعامات في القلب.
بمجرد وضعها في مكانها، تتمدد الزرعة للضغط على الأقطاب الكهربائية مقابل جدار الوعاء الدموي بالقرب من الدماغ حيث يمكنها تسجيل الإشارات العصبية.
تنتقل هذه الإشارات من الدماغ مباشرة إلى المناطق المستهدفة إلى وحدة مزروعة تحت الجلد في الصدر. تنتقل الإشارات من شبكة الإلكترود على طول سلك يربطها بالجهاز الموجود في الصدر.
الوحدة الموجودة في الصدر، مبرمجة لالتقاط إشارات الدماغ بشكل مستمر وعند توصيلها بجهاز استقبال خارجي يمكنها إرسالها إلى جهاز كمبيوتر. هذا يعني أن المريض يمكنه التحكم في ما يظهر على شاشة الكمبيوتر، مثل المؤشر أو لوحة المفاتيح على الشاشة، وفق ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.