وفي تجربة أجريت على القوارض، وجد العلماء أن النشاط البدني الشاق حد من رغبتها في تناول كريات عالية الدهون بعد شهر من اتباع نظام غذائي مقيد. ومن المعروف أن التغيرات الهرمونية التي تحدث عندما نمارس تمارين رياضية عالية الكثافة لها تأثير كبح الشهية على المدى القصير.
وقال الباحثون إن التمرينات يمكن أن تساعد الناس على مقاومة الإشارات لاستهلاك الأطعمة الدهنية، خاصة إذا كانوا يتبعون نظامًا غذائيًا لفترة من الوقت وبدأت الرغبة الشديدة بتناول هذه الأطعمة في التزايد.
وقال الدكتور براون، عالم الأعصاب في جامعة ولاية واشنطن الذي قاد الدراسة “نحن نبحث دائمًا عن هذه الحبة السحرية، والتمرين أمامنا مباشرة مع كل هذه الفوائد”.
و بدأت التجربة الأخيرة لاختبار ظاهرة تسمى “حضانة الشغف”، وهذه هي النظرية القائلة بأنه كلما طالت مدة حرمان شخص ما، زاد شغفه به. وقام الباحثون بتدريب مجموعتين من 14 فأرًا على سحب رافعة تعمل عند تنشيطها على تشغيل ضوء وإصدار نغمة موسيقية قبل توزيع حبة طعام غنية بالدهون.
و بعد التدريب، وضع الباحثون خطًا أساسيًا لعدد المرات التي تضغط فيها القوارض على الرافعة للحصول على الحبيبات، ثم قاموا بعد ذلك بتقسيم الفئران إلى مجموعتين، خضعت إحداهما لنظام تمرين مكثف ومجموعة أخرى للمقارنة.
وتم منع كلتا المجموعتين من الوصول إلى الرافعة والكريات عالية الدهون لمدة شهر، وبعد ذلك تم السماح لجميع القوارض بالوصول إلى الرافعة مرة أخرى. ووجد العلماء أن الفئران التي مارست الرياضة شدّت الرافعة بشكل أقل بكثير من تلك التي لم تمارس نظام التمرين.
وقال الدكتور براون إن هذا يشير إلى أن التمرين ساعد في الحد من الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الدهنية لدى القوارض.
ويخطط الفريق الآن لاختبار مدى تأثير مستويات مختلفة من التمارين على هذا النوع من الرغبة الشديدة، بالإضافة إلى معرفة كيف ينتج النشاط البدني بالضبط هذه المقاومة للرغبة الشديدة في الدماغ نفسه، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.