الاحدث
تحل ذكرى رحيل القائد بالتزامن مع مرور 50 عاماً على تأسيس دولة الإمارات، هذه الدولة الفتية التي خرجت من الصحراء القاحلة إلى دولة يتمنى القاصي والداني العيش فيها.
خلال فترة حكم الشيخ زايد استطاع أن ينال لقب “حكيم العرب”، لمواقفه الثابتة المبنية على الحكمة رغم أنه لم يدخل مدرسة أو جامعة.كان له دور كبير في توحيد الدولة مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتحقق لهم ذلك في 2 ديسمبر 1971، وأسس أول فيدرالية عربية حديثة.
رحم الله الشيخ زايد الوالد المؤسس الذي جعل لشعب الإمارات مكانة عالية بين الأمم
كان لدى الشيخ زايد إيمان راسخ بالتضامن العربي، حيث دعا إلى إيجاد تعاون بين العرب مبني على مبادئ الصداقة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وفي حرب 1973 من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة في فلسطين، قام بقطع إمدادات النفط بصفته سلاحاً فعالاً، كما ألقى ببيانه الشهير الذي قال فيه: “إن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي”.
كان له دور كبير في حل المشاكل العربية، ساعد أيضاً كوسيط سلام بين سلطنة عمان وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية “جنوب اليمن”، أثناء النزاعات الحدودية في عام 1980، وأيضاً نجحت وساطته في التوصل إلى حل لخلاف بين مصر وليبيا، وأثناء الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1991، كان الشيخ زايد من أوائل القادة العرب الذين نادوا بالمصالحة، وتجلّى أيضاً اهتمامه بحفظ السلام في مشاركة دولة الإمارات في عملية “استعادة الأمل” في الصومال، التي قادتها الأمم المتحدة في عام 1992، وفي جهود الوساطة التي بذلها عندما اندلعت الحرب الأهلية في اليمن في عام 1994.
على الصعيد الدولي كانت مشاركة دولة الإمارات في مهمة حفظ السلام في كوسوفو عام 1998، وقام بدعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، وإنشاء العديد من المراكز ومعاهد الأبحاث الإسلامية، وتقديمه الدعم المادي لحجاج بيت الله الحرام، وإنشاء المستشفيات ودور العلم في مختلف دول العالم.
السابق بوست