تختبر شركة التواصل الاجتماعي للصور الأشهر في العالم، ”إنستغرام“، عبر منصتها الرقمية بعض التغييرات الجديدة للخلاصات الرئيسية، بما في ذلك المزيد من التوصيات.
كما أن المنصة تختبر أيضا طريقة عرض جديدة للمنشورات بشاشة كاملة على غرار القصص والفيديوهات، حسبما أفادت مواقع تقنية متخصصة.
وفيما يخص الخلاصات، قالت الشركة في منشور لها إن المحتوى الإضافي من الحسابات التي لا يتابعها المستخدم سيظهر في “الخلاصة الخوارزمية الافتراضية” تحت عنوان: ”بناء على ما تحب أو based on what you love“.
وليس من الواضح عدد هذه المنشورات المقترحة التي سيراها المستخدم، على الرغم من أن ”إنستغرام“ تزعم أن التجربة ستكون مخصصة وستأخذ في الاعتبار أشياء مثل عدد الحسابات التي يتابعها المستخدم، وعدد مرات استخدامه للتطبيق.
والخطوة ليست مفاجأة كبيرة من قبل الشركة – المملوكة لشركة ”ميتا“ – التي ركزت بشكل كبير على التوصيات في الفترة الأخيرة.
وقد يؤدي عرض الصور ومقاطع الفيديو من الأشخاص الذين لا يتابعهم المستخدم بالفعل إلى تعزيز المشاركة.
لكن ”إنستغرام“ تتعرض لخطر إزعاج الأشخاص الذين يريدون تجربة أكثر تنظيما تتمحور حول أصدقائهم وعائلاتهم وأي شيء ينشرونه.
ومع ذلك، تعد ”إنستغرام“ بمنح الأشخاص المزيد من الطرق لتخصيص تجربتهم في المنصة بمرور الوقت.
وتم تقديم خلاصتين إضافيتين لمنصة الصور في آذار/مارس الماضي؛ الأولى هي ”Following“ التي تُظهر المنشورات من الحسابات التي يتابعها المستخدم بترتيب زمني عكسي.
والخلاصة الثاني هي ”Favorites“، التي تسمح للمستخدم بالاحتفاظ بعلامات تبويب أقرب على ما يصل إلى 50 حسابا.
ويمكن للمستخدم التبديل بين الخلاصات من خلال النقر على أيقونة ”Instagram“ في الزاوية اليسرى العلوية.
أما عن طرق العرض الجديدة عبر منصة الصور، تختبر ”إنستغرام“ أيضا بعض التعديلات على كيفية عرض المنشورات في الخلاصة.
وقالت الشركة إن المشاركات سيتم عرضها في شاشة كاملة على غرار مشاركة ”القصص“ (أو Stories) والفيديوهات القصيرة، ”Reels“، حيث تخطط ”إنستغرام“ لجعل مقاطع الفيديو أكثر بروزا أيضا.
وفي لقطة للشاشة نشرتها الشركة عبر حسابها الرسمي، يتم وضع اسم المستخدم وصورة الملف الشخصي والتسمية التوضيحية أعلى المنشور، كما هو الحال مع رموز الإعجاب والتعليق والمشاركة.
ويظهر في لقطة الشاشة أيضا أن علامات التبويب ستظل معروضة في الجزء السفلي من الشاشة.
وستبقى القصص في الجزء العلوي من الخلاصة، ولكن كما هو الحال الآن، سيتم إخفاؤها بعد بدء التمرير.
وبمعنى آخر، لا يزال بإمكان المستخدم الاستمتاع بشريط التنقل السفلي للوصول إلى علامة تبويب الاكتشاف (Explore) و“Reels“ والتسوق والصفحة الخاصة به.
ولا تزال الرموز الخاصة بتبديل الحسابات وإنشاء منشور والتحقق من الإشعارات وتصفح رسائل المستخدم في الشريط العلوي أيضا.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن ”إنستغرام“ بدأت في إجبار المستخدمين على إدخال تاريخ ميلادهم قبل السماح لهم باستخدام منصتها الرقمية.
ويأتي التغيير بعد أكثر من ثمانية أشهر من إعلان الشركة عن خططها لجعل التحقق من العمر إلزاميا على نظامها الأساسي، وبدأت في مطالبة المستخدمين بملء تفاصيل عيد ميلادهم.
وقالت المنصة إن الغرض الأساسي من التحديث هو تقييد الاستخدام للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما.
وأشارت إلى أنها في نفس الوقت أيضا ستتمكن من استخدام تاريخ الميلاد المحدد لتقديم إعلانات مستهدفة بشكل أفضل للمستخدمين.
وأبلغ مستخدمون عن هذا التغيير بقولهم إن التطبيق الخاص على هواتفهم عرض شاشة تتضمن طلبا إلزاميا ”غير قابل للتخطي“، للحصول على تاريخ الميلاد قبل السماح لهم بالوصول إلى محتواهم.
ويظهر في هذه الشاشة: ”قبل أن تتمكن من الاستمرار في استخدام Instagram، تحتاج إلى إدخال تاريخ ميلادك، حتى لو كان هذا الحساب لشيء مثل شركة أو حيوان أليف. يساعدنا هذا في حماية الشباب في مجتمعنا. سنستخدم أيضا تاريخ ميلادك للمساعدة في تخصيص تجربتك، بما في ذلك الإعلانات، ولن يكون جزءا من ملفك الشخصي العام.“
ووفقا للتقارير، انتقل العديد من المستخدمين الذين لم يقدموا تاريخ ميلادهم إلى منصات أخرى مشابهة، مثل ”تويتر“، واشتكوا من تحرك ”إنستغرام“ لطلب تاريخ ميلادهم بالإجبار.
وكانت ”إنستغرام“ قد بدأت في طلب التحقق من العمر كميزة اختيارية، في العام 2019.