أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اختتام مبادرة “المليار وجبة” بنجاح، وتحقيقها لأهدافها في توفير مليار وجبة للمحتاجين، مؤكداً أن الحملة تعبر عن القيم الحقيقية لشعب الإمارات في إعانة المحتاجين.
جاء ذلك في تدوينة له على تويتر، كشف فيها نجاح الحملة في جمع 600 مليون وجبة، ومساهمته بـ 400 مليون وجبة لاستكمال وجبات المليار، موجهاً الشكر لجميع المساهمين في أكبر مبادرة لتوفير الدعم الغذائي للفقراء والمحتاجين وخاصة الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات حول العالم.
وقال في تدوينته: “نختتم بحمد الله حملة المليار وجبة بحصيلة قياسية بلغت 600 مليون وجبة حتى الآن.. تبرعت بها مؤسسات وشركات ورجال أعمال و320 ألف فرد.. ونعلن اليوم عن دعم شخصي للحملة ب400 مليون وجبة لاستكمال المليار وجبة.. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم الصيام وقراءة القرآن وإطعام الطعام في هذا الشهر الفضيل”.
وأضاف قائلاً: “حملة المليار وجبة تعبر عن القيم الحقيقية لشعب الإمارات… وتعبر عن إحساس هذا الشعب بمعاناة غيره وسط ظروف وتحديات غذائية يشهدها العالم… أشكر جميع من ساهم وشارك وشجع وتفاعل مع الحملة الإنسانية الأكبر في تاريخ الدولة لإطعام الطعام في خمسين دولة حول العالم.. حفظ الله الإمارات.. وحفظ الله شعب الإمارات”.
تبرعات متدفقة
وحققت مبادرة “مليار وجبة” أهدافها خلال أقل من شهر بعد أن سرّعت مساهمات 320,868 متبرع تحقيق المبادرة الهادفة لإطعام الطعام في 50 دولة حول العالم، وتدفق المساهمات من الأفراد والشركات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ورواد العمل الخيري والإنساني في الإمارات عبر الموقع الإلكتروني والحساب المصرفي والرسائل النصية، ومركز الاتصال الخاص بالمبادرة.
فعاليات مبتكرة مساندة للمبادرة
كما لعبت الفعاليات النوعية التي ساندت المبادرة دوراً هاماً في تحقيق الأهداف بوقت قياسي بما في ذلك مزادات “أنبل رقم” الخيرية للأرقام المميزة في كلٍ من دبي وأبوظبي، وسباق عطاء المؤسسات الحكومية والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية، و”حملة مليون وجبة من فائض الطعام”.
انطلاق مبكر لعمليات التوزيع
وترافق تحقيق الحملة لأهدافها، مع تفاعل مجتمعي شامل على مختلف المستويات بالتبرعات الفردية والمؤسسية والدعم المعنوي عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وبدئها عمليات التوزيع المبكر للمواد الغذائية والطرود التموينية في 13 دولة.
دعم كامل للقضايا الإنسانية
وأكد محمد عبدالله القرقاوي الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن تحقيق مبادرة “مليار وجبة” أهدافها بعد أقل من شهر من إطلاقها يرسخ مكانة دولة الإمارات باعتبارها عاصمة عالمية للعمل الخيري والإنساني، ومنارة للعمل الإغاثي، تمتد منها يد العون والإحسان إلى الفئات الأكثر احتياجاً حول العالم بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو المعتقد.
وقال إن النتائج القياسية التي تفوق التوقعات لحملة “مليار وجبة” تؤكد أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وبتوجيهات ودعم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تواصل المضي في ترسيخ رسالتها الإنسانية عالمياً، باعتبارها مساهماً فعالاً في الجهود الدولية لمواجهة وتخطي التحديات الإنسانية، ومن خلال حرصها الدائم على تقديم الدعم الكامل للقضايا الإنسانية في المنطقة والعالم.
وأضاف إن حملة “مليار وجبة” وغيرها من المبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات تعد استمراراً لإرث الوالد المؤسس ورائد العمل الخيري والإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي أرسى نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني، سارت على دربه القيادة الرشيدة للدولة وتمكنت من تحقيق نقلة نوعية في مجالات العون الإغاثي عبر العديد من المبادرات المبتكرة، ومنها مبادرات إطعام الطعام المتزامنة مع شهر رمضان المبارك كل عام والتي تطورت من 10 ملايين وجبة قبل عامين لتصبح 100 مليون وجبة العام الماضي، ثم توسعت لتصبح مليار وجبة هذا العام، وسط إقبال قياسي على المساهمة من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين.
وأشار إلى أن مساهمة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي باستكمال وجبات المليار مثالٌ على التكامل بين القيادة الرشيدة والشعب الإماراتي، الذي ينظر إلى قيادته كنموذج في العطاء والإنسانية، ويستمد منها أعمق معاني الخير والإلهام والتضامن مع الإنسان والمجتمعات المحتاجة.
وشدد محمد القرقاوي على أن تحقيق الحملة لأهدافها في أقل من شهر يعكس عمق قيم العطاء والإحسان والكرم الراسخة في عقل ووجدان مجتمع دولة الإمارات باعتبارها ثقافة إماراتية متأصلة، مؤكداً أن الحملة ما كان لها أن تحقق هذه النتائج القياسية لولا دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، وجهود شركاء الحملة من الجهات والمؤسسات والشركات الوطنية، ولولا مساهمات أهل الخير والإحسان الذين وحدوا جهودهم للمساهمة في تحقيق الأهداف النبيلة للمبادرة وأبرزها المشاركة في القضاء على الجوع وسوء التغذية عالمياً عبر توفير الأمن الغذائي لمئات الملايين في 50 دولة حول العالم.
مزادات “أنبل رقم” أثرت المبادرة
وكان مزاد أنبل رقم الخيري للأرقام المميزة في دبي قد حقق 53 مليون درهم لصالح مبادرة “مليار وجبة”، تبعه مزاد أنبل رقم الداعم للمبادرة من شرطة أبوظبي والذي حقق 111 مليون درهم، حضورياً وإلكترونياً.
جهود مشتركة
وخلال أسبوعين فقط نجحت “حملة مليون وجبة من فائض الطعام” التي نظمها بنك الإمارات للطعام دعماً لمبادرة “المليار وجبة” في تجاوز هدفها بجمع أكثر من مليون وجبة بالتعاون مع شركائها من الفنادق والمطاعم والمتاجر الكبرى في الدولة.
سباق عطاء المؤسسات والمدارس
كما ساهم سباق عطاء المؤسسات الحكومية والشركات والمدارس والمؤسسات التعليمية في توفير دعم مؤسسي وإحداث حراك مجتمعي شامل لمبادرة “مليار وجبة” عرّف بها أكثر، ورفع أرقام التبرعات لها من خلال المحافظ الرقمية التي أنشأها المشاركون في سباق العطاء التي صبت حصيلتها في دعم المبادرة عبر منصة التمويل الجماعي YallaGive.
حملة تكمّل أخرى
وشكلت مساهمات المتبرعين من الأفراد والمؤسسات والفعاليات الاقتصادية وقطاعات الأعمال في مبادرة “المليار وجبة” ما يساوي مئات ملايين الوجبات التي تضاف إلى إجمالي 220 مليون وجبة حققتها حملة “100 مليون وجبة”، وتستكملها لنسج شبكة أمان غذائي للمحتاجين حول العالم.
مبادرة المليار وجبة
وتمثل مبادرة “المليار وجبة”، الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة قيم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الهادفة إلى إشراك الجميع في العمل الخيري والإنساني من الأفراد والمؤسسات من مختلف القطاعات في دولة الإمارات والعالم بتركيزها على مفهوم التمويل المجتمعي المستدام لتوفير الدعم الغذائي ومقومات الأمن الغذائي للفئات الأشد حاجة، وفتحها باب المشاركة في حراك مجتمعي شامل هادف لنسج شبكة لمن لا يجدون ما يسدون به رمقهم.
وتتعاون مبادرة “المليار وجبة” مع شركاء دوليين وإقليميين ومحليين، مثل برنامج الأغذية العالمي، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، وبنك الإمارات للطعام، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وجمعيات العمل الخيري والإنساني والاجتماعي في الدول التي تشملها المبادرة، لما فيه تعميق الأثر الإيجابي للمبادرة وتوسيع دائرة من تصلهم بالمساعدة والعون والتضامن الإنساني.