أعلن نادي ريال مدريد في 4 يونيو (حزيران) الماضي عن عودة الإيطالي أنطونيو بينتوس لمنصب رئيس الإعداد البدني في الفريق الأول ومسؤول منهجية الإعداد البدني في جميع فرق كرة القدم بالنادي، بعد عامين من رحيله، ما يفسر الأداء البدني الرائع الذي يقدمه الفريق وسر “ريمونتادا” المرينغي المتكررة.

وعانى ريال مدريد من تراجع في المستوى البدني خلال مواسم سابقة، كما حدث في عام 2015، حيث أخفق في التتويج بلقب دوري الدرجة الأولى الإسباني وودع دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي، بسبب الإرهاق البدني للاعبين الأساسيين وعدم وجود بدلاء لهم على نفس مستواهم.

واختلفت هذه المسألة تماماً في عام 2022، حيث حقق الفريق”الريمونتاد” ثلاث مرات متكررة للتاريخ، تتزامن مع عودة بينتوس، الذي أعرب، خلال تصريحات أدلى بها لتليفزيون ريال مدريد، عن ثقته في أداء الفريق فيما تبقى من موسم.

وقال الإيطالي: “نحن متحمسون للغاية لأن نتائج الاختبارات البدنية التي أجريناها تخبرنا بأن الفريق في حال جيدة للغاية”.

وبرهن العملاق المدريدي على قدراته البدنية خلال مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان ولقاء إياب ربع النهائي أمام تشيلسي وكذلك بالأمس أمام إشبيلية في “الليغا”.

وأنهى الفريق تلك الثلاث مواجهات وهو في حالة بدنية أفضل من خصومه، لا سيما في الشوط الثاني من مباراته ضد الفريق “الأندلسي” التالية للقاء “البلوز” الممتد لأشواط إضافية.

وتسير خطة بينتوس على ما يرام وتحقق أهدافها. وأحدثت هزيمة ريال مدريد في لقاء الذهاب أمام باريس سان جيرمان ضرراً للفريق بسبب سوء أدائه في الملعب، واعتباراً من اليوم التالي أعد بينتوس “فترة تحضيرية مصغرة” لتهيئة الفريق لمباراة الإياب.

وضمت تلك الفترة التحضيرية تدريبات محددة وبرنامج إعداد لفريق اعتاد اللعب كل ثلاثة أيام، وهذا ساعد اللاعبين كثيراً على المستوى البدني، لا سيما لوكا مودريتش (36 عاما) وكريم بنزيما (34) عاماً.

وغادر بينتوس ريال مدريد في عام 2019 بعد عودة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان إلى الفريق لقيادته في حقبته الثانية، وانضم إلى إنتر ميلانو.

وبعد مغادرة أنطونيو كونتي لحامل لقب الدوري الإيطالي، ودع بينتوس بدوره الفريق، لتتواصل معه بعدها إدارة ريال مدريد لإقناعه بالعودة إلى سانتياغو برنابيو، لا سيما بعد الموسم الماضي للفريق الذي نافس فيه على لقب الدوري حتى الجولة الأخيرة وغادر التشامبيونز ليج من نصف النهائي أمام تشيلسي.

وفي ذلك الموسم عانى لاعبو ريال مدريد من 62 إصابة و11 حالة كورونا أخرى.

وعاد بينتوس بعدها إلى ريال مدريد للعمل على الجانب البدني، ويبدو أن خطته آتت بثمارها، والدليل على ذلك نتائج الفريق محلياً، حيث يتصدر ترتيب الليجا بفارق 15 نقطة عن الوصيف برشلونة، مع مباراتين أقل للبلاوغرانا، وبلغ نصف نهائي دوري الأبطال.