روى الفنان المصري شريف الدسوقي تفاصيل تجربة بتر ساقه وتركيب طرف صناعي، بسبب معاناته من مضاعفات مرض السكري.
وقال الفنان شريف الدسوقي، خلال استضافته ببرنامج “سابع سما” المذاع عبر فضائية “النهار” المصرية وتقدمه الإعلامية راغدة شلهوب، إن هذه الأيام الصعبة مرت عليه كـ “لمح البصر”: “ده كان من عند ربنا سبحانه وتعالى”.
وتحلى “شريف” خلال هذه الفترة بصلابة غير عادية، فكان يميل إلى التخفيف من حدة الأجواء الثقيلة، الطاغية على زيارة زملائه له داخل المستشفى، على حد قوله.
وخلال هذه الزيارات، عمد “شريف” إلى إطلاق النكات على عكس ما توقعه الزائرون حسب روايته: “اللي زاروني استغربوا من إني ببادر لتغيير الحالة النفسية.. كنت بفوّق الناس وبضحكهم”.
هذه الحالة كانت مسيطرة على “شريف” حتى وهو يختلي بنفسه، فلم يبك حزنًا على ما أصابه، في حالة اعتبرها “منحة من الله”.
واتسم “شريف” بنفس الصلابة خلال تهيئته نفسيًا لتركيب طرف صناعي، يعينه على معاودة الحركة مجددًا، وهو ما ساهم فيه عدد من المواقف، حتى بات مقتنعًا بأن “هذا قدر جميل من الله” على حد تعبيره.
هذه القناعة ترسخت في نفس “شريف” عقب محادثة دارت بينه وبين الفني المسؤول عن تركيب الطرف الصناعي: “بعد ما حكى معايا ساعتين ونص بيقنعني إزاي هيكون عندي طرف صناعي، وازاي هعتاد عليه زي النضارة، قال لي هزيدك من الشعر بيت.. فجأة رفع بنطلونه لقيته مركب طرف صناعي زي اللي هركبه بالظبط”.
وأردف: “في اللحظة دي قولت ده قدر جميل من ربنا، شئت أم أبيت ورغم محاولاتي قبل العملية كانت الأقدار تقول إني هوصل للحظة دي.. الفعل البشري هنا منتفي وربنا رايد ده وعليا أن أقبله”.
ومن ثم، بدأ شريف في التدرب على التحرك بالطرف الصناعي، موضحًا أن الأمر “ليس هينًا”، ويحتاج لتدريبات قاسية قد تصل مدتها إلى 8 أشهر.