يمثل السيلوليت كابوسا مزعجا للمرأة حيث تتسبب النتوءات التي تظهر على الأفخاذ والأرداف في شعورها بالضيق.
كما تساهم في إفساد المظهر الجمالي للمرأة وتحرمها من ارتداء الملابس المكشوفة والقصيرة خلال فصل الصيف.
ضعف النسيج الضام
وأوضح الدكتور كريستوف ليبيش أن السيلوليت يحدث بسبب ضعف وارتخاء وترهل النسيج الضام، مما يؤدي إلى تقوس الجلد إلى الخارج، ومن ثم يتخذ الجلد شكل قشرة البرتقال.
وأضاف طبيب الأمراض الجلدية الألماني أن السيلوليت يرجع إلى عوامل وراثية، مشيرا إلى أنه يهاجم النساء بصفة خاصة؛ نظرا لأن النسيج الضام لديهن يقوم بتخزين المزيد من الدهون والماء لأسباب تتعلق بالهرمونات.
التصريف اللمفاوي
ومن جانبه أشار الدكتور يواكيم جراف فون فينكنشتاين إلى أنه يمكن محاربة السيلوليت بواسطة التصريف اللمفاوي اليدوي، والذي يعمل على تنشيط الجهاز اللمفاوي، ومن ثم يساعد على تصريف السوائل المتراكمة في النسيج الضام.
وأضاف اختصاصي الجراحة التجميلية الألماني أن العلاج بالموجات التصادمية يمثل سلاحا فعالا لمحاربة السيلوليت؛ حيث تعمل الموجات الضاغطة الموجهة بدقة على التخلص من النتوءات قبيحة المظهر.
وأشار فون فينكنشتاين إلى أنه يمكن تدعيم تأثير هاتين الطريقتين من خلال التدابير، التي تسهم في تنشيط سريان الدم مثل التدليك والحمامات التبادلية (ساخن/بارد)، مع الإقلاع عن التدخين؛ نظرا لأنه يُحدث خللا بسريان الدم.
ومن المهم أيضا اتباع نظام غذائي صحي يقوم على الكربوهيدرات المعقدة واللحوم قليلة الدسم والأسماك والخضروات والفواكه واللبن ومصل اللبن، بالإضافة إلى شرب السوائل بكثرة، وذلك من أجل منح البشرة مظهرا مشدودا.
كما تلعب الرياضة دورا مهما في مواجهة السيلوليت؛ حيث ينبغي لهذا الغرض ممارسة رياضات صديقة للنسيج الضام مثل اليوجا والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، في حين ينبغي الابتعاد عن الرياضات العنيفة مثل رفع الأثقال؛ نظرا لأنها قد تتسبب في حدوث تمزقات صغيرة في الألياف المرنة.
الجراحة
وإذا لم تفلح هذه التدابير في محاربة السيلوليت، فيمكن حينئذ اللجوء إلى الجراحة مثل جراحة شد الجسم أو الجراحة المعروفة باسم Cellfina، وفي هذه الطريقة يتم قطع الحاجز المنقبض بمشرط صغير ليصبح سطح الجلد أملس مرة أخرى. وتمتاز هذه الطريقة بأن نتيجتها دائمة، وإن كانت باهظة التكلفة.