ونشرت نتائج الدراسة أمس في موقع “ساينس “دايلي”، وقام مؤلف الدراسة ستيوارت موراي وهو أستاذ للطب النفسي والعلوم السلوكية بجامعة كاليفورنيا، بتصوير أدمغة 71 طفلاً لديهم اضطراب الأكل بنهم، و74 طفلاً لا يعانون من هذه الحالة، وتراوحت أعمارهم بين 9 و10 سنوات.
وبفحص النتائج رصد فريق البحث وجود كثافة في المادة الرمادية في صورة مناطق معينة بالدماغ، وهي مناطق تنمو بين عمر سنتين و10 سنوات، وتقضي على نقاط الاشتباك العصبي.
واقترحت الدراسة توجيه البحث فيما يتعلق بعلاج اضطراب الأكل بنهم عند الأطفال، صوب تصحيح نمو الدماغ في مرحلة مبكرة. فبحسب هذه النتائج يبدو أن اضطراب الأكل بنهم يبدأ لدى الطفل في عمر مبكر عمّا كان يُعتقد.
وبشكل عام يسهل تصحيح الاضطرابات النفسية في المراحل المبكرة. وتشير نتائج الدراسة إلى أن النمو غير الطبيعي في مراكز الدماغ للمكافأة والتثبيط يلعب دوراً في اضطراب الأكل بنهم لدى الطفل.
وحذّر خبراء الصحة من ارتفاع اضطرابات الأكل لدى الأطفال والشباب خلال فترة الوباء، بسبب العزلة الاجتماعية، والتوتر، وتعطيل الروتين، والسعي إلى النشر في وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق الكمال، ما أدى إلى تفاقم فقدان الشهية أحياناً أو نهم الأكل أحياناً، والتشوه العضلي.