وقالت الدكتورة ليزلي صموئيل، المشرفة على الدراسة من جامعة أبردين الأسكتلندية: “الارتباط بين كثرة تناول المضادات الحيوية لدى الشباب والإصابة بسرطان القولون والمستقيم موجود لكن المفاجأة أن نسبة الخطر بلغت 49 بالمائة، ويعني ذلك وجود خلل في بروتوكول وصف المضادات الحيوية لدى للأطفال والشباب، على الرغم من اتفاقية حقوق الطفل”.
وبحسب الدراسة التي نشرتها بريتش جورنال أوف كانسر، يعتبر سرطان القولون والمستقيم من أكثر أسباب الوفاة تزايداً خلال الـ 25 عاماً الماضية في الولايات المتحدة وبريطانيا، ويعتقد أن هذه الظاهرة تمتد إلى جميع أنحاء العالم.
وتوجد عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان تتعلق بنظام التغذية الغني بالدهون والسكر، والبدانة، وقلة النشاط البدني، والتدخين، وتعاطي الكحول، وكثرة تناول المسكنات المضادة للالتهاب.
“لكن حتى لو كان ارتباط هذا السرطان بالمضادات الحيوية ثانوياً، هناك خطر”، حسبما قالت مؤلفة الدراسة.
ولم يكن سرطان القولون والمستقيم من الأمراض التي تصيب الإنسان في منتصف العمر، وإنما كان يعتبر من الأمراض المحتملة في الشيخوخة، ويثير تزايد الإصابة به لدى من تقل أعمارهم عن 50 عاماً القلق.
وحذّرت نتائج الدراسة، من الإفراط في وصف المضادات الحيوية التي يتم تعاطيها عن طريق الفم للشباب والأطفال، لأنها تؤثر على بكتريا الأمعاء.