أظهرت دراسات عديدة وجود ارتباط بين أكل اللحوم المصنعة أو الحمراء ومرض السكري من النوع 2. وبحسب دراسة نشرها ناشيونال سنتر فور بيوتكنولجي إنفورميشن يزيد تناول اللحوم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 22٪. كما وجدت مراجعة أجريت مؤخراً لثلاث دراسات قديمة أن تناول حصة من اللحوم الحمراء يومياً زاد من خطر الإصابة بمرض السكري في غضون 4 سنوات بنسبة 30٪، ويرجع ذلك جزئياً إلى زيادة الوزن.

مع ذلك، لايزال علم التغذية غير حاسم في الربط بين تناول اللحوم ومرض السكري.

فمن المحتمل أن الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض كانت لديهم عوامل خطر أخرى، مثل: العوامل الوراثية أو البيئية. وربما لعبت السلوكيات الغذائية دوراً أيضاً، بما في ذلك تناول الكثير من الكربوهيدرات المكررة، أو عدم تناول ما يكفي من الخضروات، أو الإفراط في تناول الطعام باستمرار.

وتُظهر بعض الدراسات القائمة على الملاحظة وجود علاقة بين اللحوم الحمراء والمعالجة أو المصنّعة وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. لكن توجد عوامل غذائية أخرى تؤثر على تطور المرض.

زيادة الوزن

وتعتبر زيادة الوزن من أهم العوامل المرتبطة بتطور مرض السكري، وقد تسهم اللحوم الغنية بالدهون في زيادة الوزن، لكن يعتمد الأمر على حجم الوجبات ومدى الإفراط في تناول الطعام.

وقد لاحظت أبحاث أخرى أن اللحوم البيضاء ترتبط بشكل أقل بزيادة الوزن. كما وجدت دراسات أخرى أنه في مرحلة مقدمات تطوّر مرض السكري يساعد الحد من تناول اللحوم والاعتماد على البروتين النباتي في وقف تطوّر مرض السكري.

وتوفر اللحوم تركيبة غنية بالمغذيات إلى جانب البروتين، أهمها: الحديد، وفيتامينات ب وخاصة ب12، والفسفور، والزنك، والسيلينيوم. وهي مغذيات ضرورية للجسم، وبعضها لا يتوفر إلا في مصادر حيوانية مثل ب12.

وينصح خبراء التغذية تجنّب اللحوم المصنّعة قدر الإمكان، وتناول اللحوم البيضاء كالأسماك والدواجن، والتوازن في تناول الأطعمة، والحرص على أن تتضمن الوجبات كميات كافية من الخضروات.