أعلن تطبيق المواعدة ”تيندر“ أنه سيوفر لمستخدميه في الولايات المتحدة إمكانية التحقق من السجل العدلي للأشخاص الذين يبدون اهتماماً بهم، في خطوة تهدف إلى تعزيز أمان المنصة، مع أن بعض الخبراء يشككون في فاعليتها.
وتشكل هذه الميزة ثمرة شراكة مع موقع ”غاربو“ الإلكتروني غير الربحي، الذي يتيح البحث في بيانات علنية عن السوابق الإجرامية كالسلوك العنيف أو الخطير والجرائم الجنسية، وقد استثمرت مجموعة ”ماتش غروب“ التي يتبع لها ”تيندر“ في هذا الموقع العام الماضي.
وسيكون في وسع الأعضاء الأمريكيين في ”تيندر“ عملياً الولوج إلى ”غاربو“ من خلال التطبيق، ثم إدخال المعلومات الأساسية عن الشخص الذين يريدون مواعدته (الاسم الأول ورقم الهاتف). وفي حال وجود أشخاص آخرين بالاسم نفسه، يطلب ”غاربو“ معلومات إضافية، من بينها عمر الشخص.
وإذا تبين أن للشخص سوابق، يُطلب من المستخدمين إبلاغ تيندر بها. ويتاح للمستخدم الاطلاع أيضاً على مصادر معلومات على الإنترنت.
وقالت مؤسسة ”غاربو“، كاثرين كوسميديس في بيان ”إن أفضل مؤشر على إمكان حصول عنف أو أفعال مسيئة مستقبلاً هو وجود سوابق للشخص تنبئ بمثل هذا السلوك“.
وأضافت ”سواء أكانت المواعدة عبر الإنترنت أو بالعشرات من الطرق الأخرى لمقابلة الغرباء في العصر الرقمي الحديث، ينبغي أن نعرف ما إذا كان من المحتمل أن نعرض سلامتنا للخطر“.
ورأت الأستاذة في معهد القضاء الجنائي بجامعة روتغرز-نيوارك، أن هذه الميزة الجديدة ”تثني الأشخاص المؤذين من استخدام التطبيق؛ ما يسهم في تعزيز أمان اللقاءات عبر الإنترنت على المدى القصير“.
لكنها لاحظت في المقابل أن ”معظم الأشخاص الذين يقدمون على سلوك مؤذٍ ليس لديهم سجل عدلي. وقد لا يكون الاعتماد على نظام القضاء الجنائي، بكل عيوبه المعروفة، الأداة الأكثر فائدة لتقييم الخطر الذي يشكله شخص غريب“.
وأشارت إلى أن المعلومات الموجودة في السجلات العدلية قد لا تكون مكتملة، وقد تكون متحيزة عنصرياً، نتيجة لغياب المساواة أمام القضاء الأمريكي.
ولفتت إلى أن ”كثراً من البيض المتحرشين جنسياً ليس لديهم سجل عدلي، في حين أن كثراً من السود لديهم سجل خاطئ أو غير عادل“.
ويوضح ”غاربو“، أن البيانات المتوفرة لديه لا تشمل بعض الجرائم كحيازة المخدرات.
ورأت الباحثة المتخصصة في العنف الجنسي نيكول بيديرا، أن الخطر الرئيس يكمن في توفير ”إحساس زائف بالأمان“ لمستخدمي ”تيندر“.