احتفلت سانتا لوسيا، إحدى دول الكاريبي، الثلاثاء، باليوم الوطني الـ 43 لإنشائها في معرض إكسبو 2020 دبي.
وجاء ذلك بحضور أرنيست هيلي، نائب رئيس الوزراء وزير السياحة والاستثمار والصناعات الإبداعية والثقافة والإعلام في سانتا لوسيا.
وكان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش المفوض العام لإكسبو 2020 دبي في مقدمة مستقبلي أرنيست هيلي والوفد المرافق له.
وأقيمت المراسم الرسمية لرفع الأعلام وعزف النشيد الوطني لكل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية سانتا لوسيا على منصة الأمم، في ساحة الوصل، القلب النابض لإكسبو 2020 دبي.
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته في الحفل، بزيارة نائب رئيس الوزراء في جمهورية سانتا لوسيا لمعرض إكسبو 2020 دبي للاحتفال باليوم الوطني لبلاده.
وأكد أن دولة الامارات العربية المتحدة تحرص علي الاستفادة القصوي من تنظيم هذا الحدث الدولي الهام علي أراضيها في تطوير علاقتها المشتركة والارتقاء بها لمستويات جديدة من التعاون بما يحقق المنفعة المتبادلة والازدهار لجميع الشعوب.
وقال إن تطور العلاقات بين البلدين الصديقين يبشر بآفاق واعدة من التعاون المشترك ويحمل فرصا واعدة لتأسيس شراكات تخدم المتطلبات التنموية وتحقق المنفعة المتبادلة للطرفين خاصة وأن سانتا لوسيا تتمتع بموقع جغرافي متميز في شرق البحر الكاريبي وعلى مسافات قريبة من العديد من الأسواق الواعدة فضلاً عن امتلاكها رؤية تنموية واضحة وإرادة حقيقية لتطوير أدائها الاقتصادي وتوسيع نطاق شراكاتها الخارجية.
وتقدم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالتهنئة إلى حكومة وشعب جمهورية سانتا لوسيا بمناسبة اليوم الوطني الثالث والأربعين والذي يصادف الثاني والعشرين من فبراير من كل عام متمنيا لها المزيد من التطور والازدهار والنماء.
من جانبه، تقدم هيلي بخالص التهنئة على الاستضافة الناجحة والتنظيم الرائع لمعرض إكسبو 2020 دبي ومدي التطور الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات خلال فترة زمنية قصيرة من عمر الأمم والشعوب.
وأشار إلى سعي بلاده إلى تطوير علاقاتها مع دولة الإمارات خاصة في مجالات الاستثمار والسياحة في ظل تنفيذ خطة طموحة لتطوير عدد من القطاعات الهامة والتي تساهم في تهيئة بيئة أعمال ومناخ استثماري واقتصادي وسياحي ناجح.
وقال إن سانتا لوسيا تتميز بوجود أعراق وثقافات ذات خلفيات متنوعة ما يمنحها الثراء الثقافي والديني الذي لا نجده لدى الكثير من البلدان الأخرى.
وشدد على سعي حكومة بلاده للاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز الذي يقع على قرب من العديد من الأسواق النشطة اقتصادياً وسياحياً سواء على مستوى دول منطقة الكاريبي وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى أمريكا الشمالية.
وأضاف هيلي أن بلاده تسعى لاستقطاب استثمارات نوعية لتطوير مشاريع ضخمة متعلقة بالبنية التحتية والطرق والمطارات والموانئ لتعزيز كفاءة قدراتها الاقتصادية وبما يخدم رؤيتها على النطاق الأوسع فيما يتعلق بتطوير طرق وقنوات للربط بين أسواق منطقة الكاريبي وهو ما يفتح المجال واسعا أمام الاستثمارات الخارجية لتعزيز تواجدها بالمنطقة.
تضمنت فعاليات الاحتفال عروضا فنية ورقصات فلكلورية لعدد من فرق الموسيقى الشعبية التي جسدت ثقافة سانتا لوسيا التي تمتاز بالثراء والتنوع الكبير.
وعقب اختتام الاحتفال، قام أرنيست هيلي يرافقه الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بجولة في جناح سانتا لوسيا في معرض إكسبو 2020.
ويحكي الجناح تاريخ الدولة بدءا من تسميتها ومرورها بحقب من الاستعمار حتي تحقيقها الاستقلال في العام 1979 وحتي اليوم.
يتميز الجناح بلوحات وملابس مزخرفة إضافة إلى صور تظهر الطبيعة الخلابة للدولة الجزرية التي لا تتجاوز مساحتها 620 كيلومتراً مربعاً ويعيش فيها 175 ألف نسمة وتشتهر بكثرة بساتينها وفاكهتها البرية والشلالات وببغاء “سانت لوسيا” النادر والمهدد بالانقراض.