أطلقت الرابطة البرتغالية للمجوهرات وصناعة الساعات (AORP)، أمس، حملة عالمية تحمل شعار «ترافيسيا» في «إكسبو 2020 دبي»، تستهدف من خلالها الترويج لقطاع المجوهرات البرتغالي عالمياً عبر الحدث الدولي، حيث طرحت تشكيلتها الجديدة في الجناح البرتغالي.
وتطمح البرتغال إلى حفز ودعم الشركات البرتغالية في تحولها إلى تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والبيئة الرقمية، من دون التخلّي عن قيم البراعة الحرفية والتقاليد والاستدامة، التي تعمل الرابطة على تعزيزها والتي تميّز هذا القطاع عن غيره من القطاعات الأخرى كما تسعى نحو بناء سمعة عالمية للمجوهرات البرتغالية من خلال قطع تدمج جوهر البلاد وتقاليدها المتأصلة مع الحاجة إلى التكيّف والابتكار في نطاق الديناميات الجديدة للأسواق العالمية.
ويجرى إطلاق التشكيلة على الصعيد العالمي بالشراكة مع «وكالة التجارة والاستثمار البرتغالية العالمية، من خلال جناحها الواقع بمنطقة اليوبيل في «إكسبو 2020 دبي»، حيث تنظم الرابطة البرتغالية أسبوع المجوهرات البرتغالية الذي بدأ أول من أمس، ويستمر حتى 25 من فبراير الجاري.
وأوضح نيونو مارينهو رئيس الرابطة لـ«البيان»، أن العالم يشهد تطوراً وتحولاً رقمياً متسارعاً، تؤدي فيه التكنولوجيا دوراً محورياً بشكل متزايد في المجتمع. وفي قطاع المجوهرات أيضاً، تحقق الثورة الصناعية الرابعة تقدماً في مجالات الابتكار والتوزيع عبر التجارة الإلكترونية والاتصال عبر الشبكات والقنوات الرقمية. وأكد أن الرابطة تسعى من خلال إطلاق تشكيلتها الجديدة في إكسبو دبي إلى الاستفادة من مكانة دبي بوابة للأسواق العالمية والآسيوية بشكل خاص. وأضاف إنه يتوقع أنه في غضون خمسة أعوام مقبلة، أن تحقق الرابطة البرتغالية معدل نمو في صادراتها بنسبة 10% في هذه المنطقة الجغرافية، وتحقيق تطلعاتها في المنطقة، من خلال إسهامات خمسة مصممي مجوهرات برتغاليين ابتكروا قطعاً فريدة خصيصاً لهذا الحدث العالمي إكسبو دبي إذ يمثل هؤلاء الصناعيين الجيل الجديد في قطاع يستثمر في الابتكار والتكنولوجيا مع الحفاظ على إرث المجوهرات الوطنية وطابعها المتميز من أجل الوصول إلى العالمية.
وتأتي هذه التشكيلة، المستوحاة من البحر، ثمرة ابتكار مشترك بين صناع وشخصيات برتغالية بارزة في مجالات الفن والثقافة والرياضة، وهم «جيسيكا بينا» عازفة البوق مع شركة «تافاريس 1922»، و«جوستاف ريبيرو» محترف التزلج على الألواح مع شركة «ميش جوليري»، و«جاسبر فاريلا» مغني الفادو مع شركة «فاريلو»، و«بلايا» المغنية والراقصة بالشراكة مع شركة «جوليانا بيزيرا جوليري»، و«رافاييل مورايس» الممثل والشريك المُختار من قبل شركة «ماجاجوياس»، وذلك بغرض تمثيل هذه التشكيلة الحصرية القدرة التنفيذية للصناعة الوطنية في إبداع قطع مبتكرة من ناحية المفهوم والشكل ومجوهرات بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة تلبي متطلبات أسواق الموضة والتصميم وقادرة على مواجهة التحديات الناشئة.
وأشار إلى أن القطاع رسّخ بوضوح مكانته في ميزان الصادرات البرتغالية، مسجلاً قيماً تتجاوز 110 مليارات يورو في عام 2020، برغم التأثيرات الحتمية لظروف الوباء.
تحول رقمي
وقالت «فاطمة سانتوس» الأمينة العامة للرابطة: إن التشكيلة تجيد التحوّل المتسارع للقطاع نحو البيئة الرقمية من دون تجاهل العنصر البشري، وهو ما يعزز صلة التشكيلة بالطبيعة، التي تجمع بين العنصر البشري والتكنولوجيا والمجوهرات من خلال الماء، وكذلك تجسد التشكيلة تاريخ البرتغال، الذي يعكس فيه البحر الشجاعة والطموح في استكشاف طرق جديدة للوصول إلى أرض غير معروفة ملأى بالفرص.