نظّم جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض “إكسبو 2020 دبي”، عرضاً ثقافياً مشتركاً بالتعاون مع جناح المملكة المغربية.
يأتي ذلك في إطار تواصله وتفاعله مع الأجنحة الدولية المشاركة في المعرض الدولي، وما تقدمه من برامج ثقافية وفنية تعكس ثقافاتها وحضاراتها الإنسانية المتنوعة.
وكانت شاشة الجناح الرقمية، التي تعد الأكبر في المعرض، قد تزينت بعلمي الدولتين، مرفقة بعبارات الترحيب بالشعب المغربي الشقيق في الوقت الذي اندمجت فيه فرقة العرضة السعودية مع الفرقة المغربية الشعبية.
وقدمت الفرقتان معاً عرضاً ثقافياً مميزاً، مهدت له فرقة العرضة السعودية، التي كشفت في أدائها عن أصالة هذا الفن وعراقته في المملكة، لتنضم إليها لاحقاً الفرقة الشعبية المغربية التي قدمت بدورها عرضاً منفرداً، قبل أن تندمج الفرقتان معاً بعرض فني مشترك.
ولحقت بهما الفرقة الفلكلورية القادمة من منطقة جازان، والتي تولت بدورها تقديم رقصة “العزاوي” وقد تناغمت حركاتهم السريعة، مع نوعية الإيقاع الذي قدمته الفرقة المغربية التي اعتمدت على الدفوف، لتتمكن الفرق السعودية ونظيرتها المغربية من جذب انتباه الجمهور والمئات من زوار جناح المملكة في المعرض الدولي.
وجاء العرض الثقافي المشترك، بمثابة تعبير عن مدى عمق ومتانة العلاقات الأخوية السعودية المغربية، حيث يرتبط البلدان بتاريخ مشترك، وعلاقات أخوية وطيدة، وأطر مشتركة، ووجود فاعل في العالمين العربي والإسلامي.
فيما يأتي هذا العرض في إطار مد جسور التواصل الثقافي بين المملكة والمغرب وتعزيزاً للعلاقات التي تجمعهما معاً في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها، لما تحمله من لغة إنسانية مشتركة يفهمها الجميع.
وعلى غرار التراث السعودي، تمتلك المملكة المغربية تراثاً شعبياً غنياً، مليئاً بالرقصات الفلكلورية التي تقدم في الحفلات والمناسبات الاجتماعية، من بينها ما يعرف باسم “الركادة”، و”رقصة البطن” أو “شيكات” ورقصة “غويدرة” و”أهوشا” وغيرها، التي تعكس جميعها بعضاً من ملامح الثقافة المغربية وأصالتها، كما تعكس أيضاً طبيعة الأنماط الموسيقية المتجذرة في الثقافة المغربية، وما تمتلكه من خلفيات ثقافية وعرقية متعددة.