زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معرض “إكسبو 2020 دبي”، اليوم على هامش الزيارة التاريخية التي يقوم بها لدولة الإمارات.
وبحث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع الرئيس التركي، في لقائهما سبل تطوير العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وتركيا.
وتأتي زيارة أردوغان لمعرض “إكسبو 2020 دبي” تزامنا مع الاحتفال بـ”اليوم الوطني التركي”.
وأمس الإثنين 14 فبراير/شباط الجاري، وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي في مستهل زيارة رسمية هي الأولى له منذ 9 أعوام، وتستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع القيادة في دولة الإمارات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة.
وشهدت الزيارة حتى الآن تبادل 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم وبروتوكولات بين عدة جهات في دولة الإمارات ونظيراتها في تركيا تهدف إلى تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات بين البلدين في أكثر من مجال.
الجناح التركي.. ثراء ثقافي وتاريخي
وتشارك تركيا في إكسبو 2020 دبي ويقع جناحها بمنطقة الاستدامة، وتم تصميمه تحت شعار “صنع المستقبل من أصل الحضارات”.
ويجمع الجناح التركي بين الجانب الحضاري والثقافي والتكنولوجي وغيرها إلى جانب توفير العديد من الفعاليات والعروض الثقافية والفلكلورية.
وتمثل معروضات الجناح مرآة لتاريخ تركيا العريق، خاصة مدينة إسطنبول التي تمتلك ماضيا غنيا وموروثا صناعيا غنيا، يعود لتاريخ المدينة كعاصمة لـ3 إمبراطوريات كبرى هي الرومانية والبيزنطية والعثمانية.
والجناح مستوحى من أحد المظاهر الأولى للهندسة المعمارية الضخمة في تركيا، ويهدف إلى تقديم تجربة فريدة للزوار، مع تسليط الضوء على منظور تركيا للمستقبل.
ويضم مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات في مجالات عدة، مثل تكنولوجيا المعلومات، والتعليم، والمجوهرات، والأعمال الخشبية، والسياحة، والصحة.
كما يوفر للزوار رحلة ساحرة تشمل العديد من المنتجات التي تعبّر عن الطبيعة والتاريخ الفريد والثراء الثقافي لتركيا، كما يمنح زواره فرصة لتذوق الأطعمة التقليدية اللذيذة، وممارسة بعض ورش الحرف اليدوية التركية.
التبادل التجاري بين الإمارات وتركيا
يذكر أن تركيا تأتي في المرتبة 11 بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، فيما تمثل دولة الإمارات الشريك التجاري الثاني عشر لتركيا عالميًا.
ويعد الذهب والحلي والمجوهرات أهم سلع التبادل التجاري بين البلدين على مدى السنوات العشر الماضية.
وسجلت التجارة غير النفطية بين البلدين في عام 2020 نحو 33 مليار درهم إماراتي، بنمو نسبته 21% مقارنة بعام 2019 على الرغم من آثار جائحة كوفيد-19 على التجارة العالمية خلال هذه الفترة. وفي النصف الأول من عام 2021 بلغت أكثر من 26.4 مليار درهم إماراتي، بقفزة نمو 100% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى صعيد الاستثمار، بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الإماراتي إلى تركيا نحو 18.4 مليار درهم في نهاية عام 2020، حيث تستثمر الشركات الإماراتية في العديد من القطاعات الحيوية بالأسواق التركية، منها النفط والغاز والخدمات المالية والتصنيع والسياحة والبناء والطاقة المتجددة.
وفي المقابل، بلغ رصيد الاستثمارات التركية في دولة الإمارات حتى بداية عام 2020 أكثر من 1.3 مليار درهم، وتركز استثمارات الشركات التركية في الدولة على قطاعات البناء والتشييد والعقارات والقطاع المالي والتأمين والصناعة وتكنولوجيا المعلومات.