ما بعد إكسبو دبي.. الجناح السلوفيني منصة أعمال دائمة بالشرق الأوسط

أعلن زدرافكو بوزيفالسك، نائب رئيس الوزراء وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في سلوفينيا، عن بقاء جناح سلوفينيا بعد انتهاء إكسبو دبي.

تعزيز تواجد الشركات السلوفينية بالمنطقة

حيث سيتم تحويله إلى معرض ليلائم احتياجات الشركات السلوفينية التي تريد أن تكون جزءًا من سوق الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن إكسبو 2020 دبي هو منفذ إلى هذا الجزء من العالم، ومنصة مهمة لتعزيز التكامل بين البلدان، وبناء صداقات جديدة قائمة على المساواة ورؤية مشتركة لعالم المستقبل.

وأوضح “زدرافكو بوزيفالسك” في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”: “لقد وقعت على خطاب النوايا بشأن هذا الجناح في عام 2016، وكان لدينا في ذلك الوقت هدفان؛ الأول هو زيادة التعاون الاقتصادي بين سلوفينيا ودولة الإمارات وكذلك دول الخليج ، والثاني هو الترويج لسلوفينيا في هذا الجزء من العالم لتكون أكثر جاذبية، والتواصل مع البلدان الأخرى يوميًا ، ولدينا هدف آخر هو زيادة ترابط المجتمع السلوفيني الذي يعيش ويبدع في دولة الإمارات، ونحن سعداء لأن الجناح ربط سلوفينيا بأبنائها في هذا البلد”.

وحول العلاقات بين دولة الإمارات وسلوفينيا ، أكد: “نفخر بشراكتنا مع الإمارات العربية المتحدة ، ولدينا خطط لزيادة التعاون في جميع المجالات من أجل الحصول على المزيد من المستثمرين من دولة الإمارات إلى سلوفينيا ، ولا يزال لدينا الكثير من الشركات المملوكة للدولة ترغب في إعطاء الأولوية للجميع في إطار المصالح المشتركة”.

قوة اقتصادية رقمية وبشرية

وعن القطاعات الرئيسية التي تروج لها سلوفينيا من خلال جناحها في إكسبو 2020، أوضح: “سلوفينيا بلد شابة اقتصاديا ورقميًا وبشريًا وصديق للبيئة ومتطورة من الناحية التكنولوجية، ومتميزة في مجالات عدة مثل الصناعة الصيدلانية ، ومعالجة الأغذية ، ومعالجة المعادن ، ولديها آلات تصنيع السيارات التي تم تطويرها وأعتقد أننا سنكون قادرين على التعاون مع الشركات الناشئة والتوسع على كلا الجانبين”.

من جانبه، قال أنزي لوغار، وزير الخارجية في جمهورية سلوفينيا: ” الأجواء هنا في إكسبو 2020 دبي متميزة ونهنئ دولة الإمارات على هذا الإنجاز، والموضوعات المطروحة جميعها تلائم المتغيرات العالمية ، خاصة الاستدامة وعلينا التصرف بطريقة نحافظ بها على كوكبنا، وأعتقد أنه حان الوقت لمشاركة هذه الرسائل بين دول العالم المشاركة في إكسبو 2020 ، ومنهم سلوفينيا”.

وحول سبل تعزيز العلاقات بين الإمارات وسلوفينيا ، أوضح “لوغار” في تصريح لـ ” وام “: ” لدينا نقطة انطلاق جيدة ، الإمارات ثاني أهم شريك تجاري في المنطقة، ونسعي لفعل المزيد لتطوير الشراكة والتعاون، ونحن في مرحلة نهائية من إبرام اتفاقية الاستثمار التي ستكون نقطة انطلاق جيدة لتعزيز التبادل الثنائي بين البلدين”.

وأضاف: ” لدينا مجالات رئيسية للتعاون مع البلدان العربية مثل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الخضراء الجديدة ، كذلك الرقمنة وهي المجالات التي نستثمرها كثيرًا في سلوفينيا، أعتقد أن لدينا منافع مشتركة للتعاون، وأعلم أن الإمارات تتبع الاتجاه نفسه في الرقمنة الخضراء ، ويمكننا أن نكون شريكًا جيدًا في هذا التحول”.

و أعرب عن أمله في تعزيز التعاون الاستثماري بين سلوفينيا ودولة الإمارات، وقال: “مقتنعون أنه إضافة إلى الجناح السلوفيني في معرض إكسبو، فإن الربط الجوي الذي تم إنشاؤه مؤخرًا بين ليوبليانا ودبي سيساعد في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين”.

الدولة الأكثر اخضرارًا بالعالم

يذكر أن جناح سلوفينيا في معرض إكسبو 2020 دبي، قد نظم عددا من الفعاليات، احتفالاً بيومها الوطني والذي يتزامن مع يوم الثقافة السلوفينية، وتضمنت الفعاليات عروض للموسيقى السلوفينية التقليدية، ومجموعة الفولكلور الأكاديمية فرانس مارولت، فضلاً عن تقديم أشهي الأطباق السلوفينية، والهدايا التذكارية لزوار إكسبو، بمشاركة سعادة أوتو بونجار تنيك سفير جمهورية سلوفينيا لدى الدولة، وماتيك فولك المفوض العام لجناح سلوفينيا في إكسبو دبي.

ويعكس تصميم الجناح طبيعة سلوفينيا، تلك الدولة الأكثر خضرة في العالم، والتي تحتوي على عدد كبير من الأنهار، ويركز الجناح على عناصر الاستدامة في مظهره الخارجي، إذ يتكون من هياكل خشبية طولية غنية بالنباتات المتسلقة ودائمة الخضرة، وتستخدم في ريها تقنية مبتكرة تحول دون هدر المياه، وجاء السقف على شكل مصفاة مصنوعة من الخشب السلوفيني، مستوحاة من الأدوات الخشبية.