بإعلان ملكة بريطانيا، رغبتها في حصول كاميلا، زوجة الأمير تشارلز، على لقب الملكة، عاد الحديث عن سبب عدم حصول الأمير فيليب على لقب ملك.
طوال فترة حياة الراحل الأمير فيليب، مع الملكة إليزابيث الثانية، منذ زواجهما في عام 1952، لم يحصل دوق إدنبرة على لقب ملك، الأمر الذي أثار تساؤل الكثيرين، بعدما عندما أعلنت ملكة بريطانيا على تمنيها حصول كاميلا (دوقة كورنوال) على لقب ملكة.
وللإجابة عن هذه التساؤلات، قالت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، إنه نادراً ما يتم استخدام لقب King Consort أو الملك القرين، وذلك لأن معظم الأنظمة الملكية ليست لديها قواعد رسمية بشأن تصنيف زوج ملكة.
وبالتالي فإن لقب الملك لا يُمنح إلا للعائلة المالكة التي ترث العرش ويمكنها أن تحكم، بما في ذلك الأمير تشارلز ودوق كامبريدج والأمير جورج.
أرادت الملكة فيكتوريا أن يُمنح زوجها ألبرت لقب King Consort أو الملك القرين لكن رئيس الوزراء اللورد ملبورن استبعد ذلك.
وبدلاً من ذلك، مُنح ألبرت رسمياً لقب الأمير القرين Prince Consort بعد 17 عاماً في عام 1857.
ولكن على عكس الأمير ألبرت، رفض الراحل الأمير فيليب أن يُعرف رسمياً باسم الأمير القرين.
وبدلاً من ذلك، صدر قرار في عام 1957 تمنح الدوق الأسلوب والكرامة الفخرية لأمير المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.
وعلى النقيض من ذلك، يحق لجميع قرينات الملوك أن يتم تصنيفهن على أنهن (الملكة القرين Queen Consort)، إذ تشترك الزوجات عادة في المرتبة والمكانة الاجتماعية لزوجها.
ومع ذلك، فهي لا تشارك الملك رسمياً في السلطات السياسية والعسكرية، إلا إذا كانت تتصرف كوصي.
وأصبحت والدة الملكة إليزابيث الثانية، إليزابيث الأولى ملكة عندما نٌصب جورج السادس ملكاً في عام 1936.
ولكن عندما توفي زوجها في 1952 وتولت ابنتها الأميرة إليزابيث الثانية العرش، أصبحت تُعرف باسم الملكة الأم the Queen Mother لتجنب الالتباس.
ومن المتوقع أن تُعرف دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون، أيضاً باسم Queen Consort عندما يصبح الأمير ويليام ملكاً للبلاد، خلفاً لوالده الأمير تشارلز.
يذكر أن ملكة بريطانيا أعلنت رغبتها في حصول زوجة نجلها على لقب الملكة في بيان بمناسبة اليوبيل البلاتيني لها.
وفي رسالة كتبتها بمناسبة ذكرى مرور 70 عاماً على اعتلائها العرش الأحد الماضي، عبرت الملكة إليزابيث الثانية، صاحبة الـ95 عاماً عن أملها الصادق في أن تحمل كاميلا صفة الملكة زوجة الملك، عندما يرث ابنها الأمير تشارلز العرش بعد وفاتها.
وقالت في رسالتها: “عندما يصبح ابني تشارلز ملكاً.. أعلم أنكم ستقدمون له ولزوجته الدعم نفسه الذي قدمتموه لي”.