ووفقًا لبحث من جامعة ولاية أوريغون، عندما لا يجد الأشخاص المنشغلون بالعمل وقتًا للقيلولة، فقد يتمكنون من تجديد طاقتهم بتمارين اليقظة مثل التأمل. وقال تشارلز مورنيكس، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المشارك في جامعة ميسوري “لا يمكنك استبدال النوم بتمارين اليقظة، لكنها قد تساعد في التعويض وتوفير درجة من الراحة”.
وسأل الباحثون 105 من رواد الأعمال في أمريكا عن مدى شعورهم بالتعب، ومدة نومهم، وما إذا كانوا يمارسون تمارين اليقظة. وأفاد أكثر من 40 في المائة من المشاركين أنهم يعملون 50 ساعة في الأسبوع أو أكثر في المتوسط، وينامون أقل من ست ساعات في الليلة. وأبلغ الذين ناموا أكثر، أو الذين شاركوا في أعلى مستويات تمارين اليقظة عن مستويات أقل من الإرهاق.
وقالت الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Business Venturing “يشير نموذجنا إلى زيادة مدتها 70 دقيقة في تمارين اليقظة في الأسبوع تعادل 44 دقيقة إضافية من النوم كل ليلة لتقليل الإرهاق الملحوظ بين رواد الأعمال في عينتنا، وهذا يعادل 10 دقائق فقط في اليوم”.
وتوصلت دراسة ثانية شملت 329 عاملاً إلى نفس الاستنتاجات، وفي هذه الدراسة، وضع الباحثون تمييزًا مهمًا: أولئك الذين حصلوا على قسط كافٍ من النوم، لكنهم كانوا لا يزالون مرهقين، لم يساعدهم التأمل، وقال مورنيكس “إذا كنت تشعر بالتوتر ولا تنام، فيمكنك التعويض عن طريق تمارين اليقظة إلى حد ما، ولكن عندما لا تعاني من قلة النوم، لا تؤدي اليقظة إلى تحسين مشاعر الإرهاق هذه”.
اليقظة الذهنية تعمل على تعديل وتقليل الضغوطات قبل أن تؤدي إلى الإرهاق. من ناحية أخرى، فإن النوم يعمل على تجديد الطاقة والتحكم في النفس بعد الشعور بالإرهاق، واليقظة هي نوع من التمارين حيث تجلس ساكنًا وتركز على ما تشعر به من حولك، وقد يتضمن تمارين التنفس أو تأمل فحص الجسم لإرخاء العضلات، بحسب صحيفة نيويورك بوست.
طريقة 4-7-8 هي تمرين تنفس بسيط يمكنك تجربته:
ابدأ بالتنفس من خلال أنفك بالعد حتى أربعة.
احبس هذا النفس لمدة سبع ثوان.
ازفر ببطء من فمك لمدة ثماني ثوان.
كرر هذه العملية