عندما تم استخدام القطار لأول مرة في التاريخ عام 1789 لخدمة الشعب في إنجلترا، لم يدر بخلد صانعيه أنه سيوجد في يوم ما قطار خاص وفاخر.
ويعمل المصمم الفرنسي “تييري غوغان” -المعروف بتعاونه في تصميم اليخوت مع المصمم الشهير “فيليب ستارك”- على المشروع الجديد (جي تراين G Train)، وهو أول قطار فخم خاص في العالم.
وقال “غوغان”: إنه ليس قطارًا عامًا أو قطار ركاب، وتبلغ تكلفته التقديرية ما يزيد عن 350 مليون دولار، وفقا لـ”فوربس”.
ويعتبر قطار “جي تراين” تحفة تصميمية وهندسية للقرن الحالي، ويمكن وصفه بأنه قصر على سكك حديدية، ويضم 14 عربة تمتد على ما يزيد عن 400 متر.
وسوف يسير القطار بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة، مع أربع قاطرات مخصصة، وسوف يتوقف القطار في طريقه كما يطلب المالك.
ويتسع القطار لـ 18 ضيفًا، إذ يتكون من قسمين أحدهما لإقامة المالك ومساحة للترفيه، والآخر للطاقم والضيوف، وهناك جناح واحد كبير وصالون لأهم الشخصيات.
وصُنع الجزء الخارجي من القطار من زجاج جديد يجعل القطار إما مرئيًا أو غير مرئي من الخارج، ما يُضيف تصميمًا خارجيًا بلون ذهبي غير شفاف، ويتغير ذلك الزجاج سريعًا من الشفاف إلى الأسود عن طريق لمسة زر، مما يوفر خصوصية إضافية.
كانت إنجلترا أول من استخدمت السكك الحديدية لأول مرة في التاريخ عام 1789م حتى عم استخدام القطارات في جميع البلاد.
وكانت القطارات الأولى تشتغل بالفحم كمصدر للطاقة. يقوم الفحم بتسخين خزان ماء في القاطرة، فيتولد منه بخار شديد الضغط، وهذا البخار يدفع آلة بخارية فتقوم بتحريك عجلات القاطرة وبالتالي يتحرك القطار.
ومع التقدم العلمي والتكنولوجي بدأ استخدام القطارات الكهربائية، وهي لا تعمل بالفحم ولا بالبخار وإنما تعمل بمحركات كهربائية موجودة في القاطرة.
وتعدد تطوير القطارات فمنها ما يعمل بالديزل، وهو نوع من القطارات السريعة ومنتشر في جميع البلاد تقريبا، لسهولة استخدامه. فقطارات الديزل لا تحتاج لخط كهربائي فوقها أو تحتها تستمد منه الكهرباء مثل القطار الكهربائي.
وأتاح استخدام الكهرباء لتسيير القطارات الوصول إلى سرعات كبيرة جداً، تصل إلى ما يفوق 500 كيلومتر في الساعة.