خطت دولة الإمارات خطوة جديدة نحو الفضاء بإطلاقها قمراً صناعياً جديداً لصالح هيئة كهرباء ومياه دبي ”ديوا“، لتكون أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الصناعية النانوية لتحسين عملياتها، بحسب وكالة أنباء الإمارات ”وام“.
وأطلقت الهيئة القمر الاصطناعي النانوي ”ديوا – سات 1“ بالتعاون مع شركة ”نانو أفيونيكس“ NanoAvionics، لتصبح بذلك أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه.
وتم إطلاق ”ديوا – سات 1“ على متن صاروخ ”فالكون 9“ التابع لشركة ”سبيس إكس“ من مجمع كيب كانافيرال للإطلاق الفضائي SLC-40 في ولاية فلوريدا الأمريكية، بحضور سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من مسؤولي الهيئة وشركة ”نانو أفيونيكس“.
وقال سعيد الطاير: ”اليوم نجحت الهيئة بالتعاون مع شركة (نانو أفيونيكس) في إطلاق أول قمر اصطناعي نانوي من طراز 3U ضمن برنامج (سبيس دي)، الذي يهدف إلى تحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الهيئة بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية النانوية، وتقنيات إنترنت الأشياء والاستشعار عن بُعد، إضافة إلى تأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه، وتأكيد ريادة دبي في الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين، في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض“.
وأكد أن ”القمر الاصطناعي النانوي تم تصميمه وتطويره في مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية“، منوهاً إلى أن ”الهيئة ستطلق قمراً نانوياً آخر من طراز 6U خلال العام الجاري؛ بهدف تعزيز مرونتها وقدرتها في مراقبة وإدارة وصيانة شبكات الكهرباء والمياه لضمان توفير خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة، وخفض التكاليف وتحسين استثمار أصول الهيئة، إضافة إلى نقل المعارف والخبرات وتدريب الكوادر المواطنة في الهيئة“.
وأوضح أن ”(ديوا – سات 1) يستخدم تقنية الاتصال (LoRa IoT) وهي نوع من البروتوكول اللاسلكي الجديد المصمم للاتصالات طويلة المدى ومنخفضة الطاقة؛ لتوسيع تغطية شبكة الاتصالات الأرضية الحالية، مشيراً إلى أن ”استخدام اتصال شبكة الأقمار الاصطناعية وإنترنت الأشياء وتطبيق الذكاء الاصطناعي سيسهم في تحسين كفاءة وفعالية عمليات الهيئة، ويدعم رقمنة شبكة الطاقة وشبكات نقل وتوزيع المياه، إضافة إلى دمج بيانات إنترنت الأشياء، باستخدام شبكة الحوسبة السحابية الخاصة بالهيئة“.
وسيتم استخدام أجهزة التصوير الحرارية متعددة الطيف وعالية الدقة كتلك المستعملة على متن المركبات الفضائية، والمصممة خصيصاً لاستخدامات شبكات الكهرباء والمياه في اكتشاف البصمات الحرارية في خطوط نقل الجهد العالي، والمحطات الفرعية والمباني ومحطات الطاقة الشمسية.