زار معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، جناح جمهورية تركيا في معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يقع في منطقة الاستدامة ويحمل شعار “نرتقي إلى المستقبل من أجل عالم مستدام”، حيث كان في استقباله مصطفى الكير كيليتش القنصل العام لجمهورية تركيا بالدولة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري أهمية معرض إكسبو 2020 دبي في تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية لجذب الاستثمارات والمواهب ونمو الأعمال واقتصاد المعرفة، فانطلاقاً من شعاره “تواصل العقول وصناعة المستقبل”، يعمل المعرض على استعراض أفضل الحلول العالمية وأكثرها ابتكاراً لصناعة الفرص ومعالجة تحديات الحاضر والمستقبل، كما يوفر منصة ديناميكية للحوار في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات المالية الحديثة والثورة الصناعية الرابعة والزراعة الحديثة والمدن الذكية والحلول التنموية المستدامة لمعالجة قضايا البيئة والتغير المناخي ودعم الاقتصاد الأخضر وصناعة المستقبل المستدام للأجيال المقبلة.
واطلع معالي عبدالله بن طوق خلال الزيارة على معروضات الجناح والتي تمثل مرآة لتاريخ تركيا العريق، وعاصمتها اسطنبول التي تمتلك ماضيا غنيا وموروثا صناعيا غنيا، يعود لتاريخ المدينة كعاصمة لـ 3 إمبراطوريات كبرى هي الرومانية والبيزنطية والعثمانية.
ويجمع الجناح التركي في معرض إكسبو 2020 دبي بين الجانب الحضاري، الثقافي، التكنولوجي، وغيرها، إلى جانب توفير العديد من الفعاليات والعروض الثقافية والفلكلورية.
ويضم الجناح مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات في مجالات عدة، مثل تكنولوجيا المعلومات، والتعليم، والمجوهرات، والأعمال الخشبية، والسياحة، والصحة.
ويوفر الجناح التركي للزوار رحلة ساحرة تشمل العديد من المنتجات التي تعبّر عن الطبيعة والتاريخ الفريد والثراء الثقافي لتركيا، كما يمنح زواره فرصة لتذوق الأطعمة التقليدية اللذيذة، وممارسة بعض ورش الحرف اليدوية التركية.
يذكر أن تركيا تأتي في المرتبة 11 بين أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، فيما تمثل دولة الإمارات الشريك التجاري الثاني عشر لتركيا عالمياً. ويعد الذهب والحلي والمجوهرات أهم سلع التبادل التجاري بين البلدين على مدى السنوات العشر الماضية ..وسجلت التجارة غير النفطية بين البلدين في عام 2020 نحو 33 مليار درهم إماراتي، بنمو نسبته 21% مقارنة بعام 2019 على الرغم من آثار جائحة كوفيد-19 على التجارة العالمية خلال هذه الفترة ..وفي النصف الأول من عام 2021 بلغت أكثر من 26.4 مليار درهم إماراتي، بقفزة نمو 100% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى صعيد الاستثمار، بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار الإماراتي إلى تركيا نحو 18.4 مليار درهم في نهاية عام 2020، حيث تستثمر الشركات الإماراتية في العديد من القطاعات الحيوية بالأسواق التركية، منها النفط والغاز والخدمات المالية والتصنيع والسياحة والبناء والطاقة المتجددة.
وفي المقابل، بلغ رصيد الاستثمارات التركية في دولة الإمارات حتى بداية عام 2020 أكثر من 1.3 مليار درهم، وتركز استثمارات الشركات التركية في الدولة على قطاعات البناء والتشييد والعقارات والقطاع المالي والتأمين والصناعة وتكنولوجيا المعلومات.