غالباً ما يكتسب الرقم 100 هالة مشعة، وبريقاً ساطعاً، وضوءاً بشتى الألوان، في عموم الحالات التي يقترن بها، وتقترن به، ما أكسبه أهمية قصوى، جعلت منه معياراً زمنياً حاضراً بقوة في تقييم فترة أولى من حكم رجل، أو انتخاب مسؤول كبير، أو تولي مدرب شهير دفة قيادة منتخب، أو فريق في عالم كرة القدم، أو الرياضة عموماً. ومن المؤكد أن مرور 100 يوم على انطلاق الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي»، ليس استثناءً من تلك «الحسبة»، خصوصاً إذا ما تعززت مع حالة باهرة من الإبداع العلمي، التي شهدتها الأيام الـ 100 من زمن الحدث العالمي الشهير.
وقائع وحقائق
100 يوم انقضت من زمن معرض إكسبو، وفيها استند التقييم الموضوعي إلى وقائع وحقائق وأدلة دامغة، اجتمعت كلها لتفضي إلى حقيقة مفادها، أنها 100 يوم غاية في الإبهار في مختلف قطاعات الحياة البشرية، لا سيما في مجال الإبداع والاختراعات العلمية، التي قدمتها عقول أبناء الدول المشاركة في الحدث الكبير.
26 دولة
وخلال الـ 100 يوم الأولى من زمن المعرض، أسعدت 26 دولة، عموم البشرية، بتقديمها 46 اختراعاً علمياً باهراً، في قطاعات الصناعة والزراعة والطاقة والطب والبيئة والسيارات والقطارات، وغيرها من القطاعات ذات الارتباط المباشر بحياة أبناء البشرية، في مختلف أقطار الكرة الأرضية.
اليابان أولاً
وتوزعت الاختراعات الـ 46 في الـ 100 يوم من معرض إكسبو، على اليابان، التي جاءت أولاً بـ 7 اختراعات متنوعة، وحلت ألمانيا ثانية بـ 4 اختراعات، فيما جاءت الإمارات ثالثة بـ 3 اختراعات، بالتساوي مع بريطانيا وإيطاليا والصين، بـ 3 اختراعات لكل دولة، فيما قدمت فرنسا وتركيا وأوكرانيا 6 اختراعات، بواقع اختراعين لكل دولة، بينما أسهمت 17 دولة، باختراع واحد لكل منها: السعودية ولبنان والكاميرون وهولندا والهند ونيوزيلندا وفنلندا والبرازيل وإسبانيا وسلوفاكيا وأمريكا وسويسرا وكندا وبلجيكا والنمسا وكينيا والتشيك.
اختراعات متنوعة
وضمت قائمة الاختراعات، 7 يابانية، تشمل خرائط عرض وحلول الضباب وتقنية ألياف النانو، ونظام الطب التجديدي وآلية توليد الطاقة المغناطيسية، وصناعة الزيوت من نفايات الإطارات، وفلاتر التقاط الغبار والفيروسات، وتقنية إنتاج المياه المعدنية من الهواء، و4 اختراعات ألمانية، تشمل تصنيع المضخات المائية ومبردات الطاقة الشمسية، وطائرة كهربائية نفاثة ذاتية القيادة، وثلاجة شمسية، و3 اختراعات إيطالية، تشمل ساعة ذرية وآلة حفر فضائية ومراوح تغيير الاتجاه، و3 اختراعات صينية، تشمل سيارة نموذجية ذاتية القيادة، ونظام «بيدو» للملاحة عبر الأقمار الصناعية، وقطار الرصاصة فائق السرعة، و3 اختراعات إماراتية، تشمل بيوت المدن المستدامة، وقطار يعمل بالهواء المضغوط، وزراعة الصحراء باستخدام المياه المالحة وفضلات الأسماك، و3 اختراعات بريطانية، تشمل «روبوتاً» لتعليم مهندسي المستقبل، ونظام تبريد ذكي للمحافظة على اللقاحات، وسيارة «روبوريس» ذاتية القيادة.
وقدمت أوكرانيا اختراعين هما: إنتاج قمح «النانو» الذكي، وسيارة كهربائية الأسرع في العالم، كام قدمت فرنسا اختراعين هما: منطاد طائر صديق للبيئة، وسيارة إلكترونية، وأعلنت تركيا عن اختراعين: طائرة «اكنجي» المسيرة، وسيارة «توغ» الكهربائية، واختراع تشيكي، هو نظام «ساور» لإنتاج الماء من الهواء، واختراع كيني، هو تحلية مياه الشرب باستخدام الطاقة الشمسية، واختراع نمساوي، هو أبراج الرياح لتبريد المباني دون الحاجة للتكييف، واختراع كندي، هو نظام التوليد الثلاثي لتقليل استهلاك الكهرباء باستخدام التبريد والتدفئة والكهرباء.
وأسهمت سويسرا باختراع واحد، هو علاج جيني لمواجهة الأمراض المزمنة والمستعصية، واختراع أمريكي، هو كبسولة نقل تجاري فائقة السرعة، واختراع سلوفاكي، عبارة عن سيارة هيدروجينية، واختراع بلجيكي، عبارة عن دراجة هوائية هي الأسرع في العالم، واختراع إسباني، عبارة عن كبسولة نقل فائقة السرعة، واختراع برازيلي، هو وقود سيارات خليط من الإيثانول بالبنزين، يعد الأرخص عالمياً، ومصعد فنلندي رقمي، وهاتف نيوزيلاندي لتعزيز العناية بالعيون، وخوذ هندية مكيفة، ونظام «كيوبكس» اللبناني لمعالجة مياه الصرف الصحي، وأسقف بلاستيكية هولندية مصنوعة من النفايات، ونظام «ميكروسكوب» رقمي كاميروني، للحد من وفيات السرطان، ودلة إلكترونية سعودية.