من أجمل السياسات التي تدشن بها الإمارات الخمسين السنة اللاحقة الإعلان عن إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان في إشارة صريحة إلى أنها متمسكة بنهجها ورؤيتها التقليدية، التي وضعها مؤسس الدولة قبل خمسين عاماً بأن الاستثمار الحقيقي للأوطان هو التركيز على الإنسان، لذا كانت الإمارات دولة استثنائية خلال الفترة الماضية.
ولو وسعنا دائرة الإعجاب بقرار تأسيس الهيئة، فإن منهجية عملها تواكب الأساليب والممارسات العالمية باعتبارها قضية عالمية ولها طرقها في التعامل والمعروفة بـ«مبادئ باريس» وليست شأناً داخلياً لكل دولة، لذا جاء الإعلان متضمناً تشكيل مجلس الأمناء وهو ما يحول الاهتمام بالشأن الإنساني ليكون عبارة عن عمل مؤسسي تتابعه جهة مخصصة في الدولة بكل تفاصيلها.
لا تحدث نقلة الاهتمام بالإنسان في الإمارات دون أن تكون هناك رغبة من القيادة السياسية