تونس تحتفل بعيدها الوطني في إكسبو..شباب ملهم وإبداعات واعدة
احتفلت الجمهورية التونسية بيومها الوطني في إكسبو 2020 دبي، اليوم (الثلاثاء) بحضور السيدة فضيلة الرابحي بن حمزة، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، حيث كان في استقبالها معالي خليفة شاهين المرر، وزير الدولة.
وبدأ الحفل برفع علمي الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التونسية، مع عزف النشيدين الوطنيين للبلدين، ثم تقديم فقرة غنائية للمطرب لطفي بوشناق في ساحة الوصل، وسط حضور عدد من زوار إكسبو 2020 دبي.
وقال معالي خليفة شاهين المرر: “إن مشاركة تونس تعكس رغبتها في الاستفادة من فرص التعاون والشراكة، خاصةً ما يهدف إلى تمكين الشباب، مع عرض المشاريع المبتكرة المُعَدَّة بأيدي رواد الأعمال الشباب، لتشكِّل دعوة ورسالة أمل للتقدم من أجل مستقبل أفضل للجميع”.
وأضاف: “إن العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وتونس، التي انطلقت منذ عام 1972، تشهد تطورًا مستمرًّا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، بل إن الإمارات، من واقع حرصها على تطوير شراكاتها في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، تهدف إلى العمل مع شقيقتها تونس على تطور ودعم العلاقات الثنائية بين بلدينا، بما في ذلك مجالات الزراعة والطاقة المتجددة والسياحة وغيرها؛ لما فيه الخير لشعوبنا والمنطقة والعالم، ومن ثم، فإننا ننظر إلى مشاركتكم في إكسبو 2020 بوصفها فرصة للتعاون والاستثمار في المستقبل”.
من جهتها، قالت معالي فضيلة الرابحي بن حمزة، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات في تونس: “تعمل تونس على إرساء إصلاحات عميقة تشمل كل المجالات الحيوية للتنمية خاصة تلك المتصلة بالبنى التحتية والمناطق اللوجستية والمركبات التكنولوجية والاتصالية والمطارات والموانئ، فضلاً عن برمجة مشاريع في الطاقة المتجددة ومجابهة شح الموارد المائية عبر الاستثمار في محطات تحلية مياه البحر”.
وأضافت: “إننا عازمون على إنجاح التجربة التنموية التونسية ومواكبة التحولات الرقمية لتحويل تونس إلى بوابة اقتصادية واستثمارية واعدة بالاعتماد على إمكانيات بلادنا، وقدرات شعبنا، وكذلك على مساندة ومساعدة أصدقائنا وشركائنا، وأخص بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة”.
وأكدت الوزيرة التونسية: أن”المرتبة المتميزة التي تحتلها دولة الإمارات في ترتيب قائمة الدول المستثمرة في تونس دليل على عمق روابط الأخوة والتعاون العميقين بين بلدينا الشقيقين، وإننا نتطلع لتعزيز هذا التعاون وإنجاز المشاريع المشتركة ضمن الأولويات أمام خيار الانفتاح الاقتصادي والانخراط في الاقتصاد العالمي والاندماج الإقليمي لبلدينا”.
وقد أبدع الفنان لطفي بوشناق بتقديم وصلات غنائية ومواويل تونسية يشتهر فيها الفنان، حيث حمل ختام فعالية اليوم الوطني التونسي في ساحة الوصل، نكهة خاصة بصوت بوشناق، خصوصاً مع أغنية “نغني لنحيا” التي تفاعل معها الحضور.
وبوشناق هو علم من أعلام الفن والثقافة في العالم العربي، تغنى بالوطن والحرية والسلام، ويعد امتداداً لتاريخ فني كبير وحافل ساهم في تشكيله فنانون كبار مثل علي الرياحي، والهادي الجويني، والفنانة نعمة، ضمن جيل حافظ على الهوية الموسيقية والفنية التونسية ليتواصل مع الأجيال القادمة.
وتشارك تونس في إكسبو 2020 دبي بجناح من طابقين في منطقة “الفرص”، يحمل شعار “شباب ملهم.. مستقبل واعد” لإبراز ابتكارات وإبداعات الشباب التونسي.
ويمكن لزائر الجناح استكشاف المواقع السياحية والتاريخية والحضارية في تونس من خلال الأفلام الترويجية، وتجربة ارتداء اللباس التقليدي التونسي، وكذلك من خلال الفيلم القصير متعدد الأبعاد بتقنيات تكنولوجية متطورة، حيث يعيش الزائر رحلة في الزمن تنطلق من تصور للمستقبل “تونس 2050” رجوعاً إلى الحاضر ويتم خلال هذه الرحلة الزمنية استعراض حقب تاريخية ومواقع أثرية وشخصيات في تونس لتنتهي هذة الرحلة بالتركيز على الشباب التونسي.
ويحمل مسرح اليوبيل، عند التاسعة مساء اليوم، مفاجآت تونسية لجمهور إكسبو 2020 دبي، مع تنظيم حفلات غنائية استثنائية بمشاركة ألمع نجوم الفن التونسي والعربي، بينهم النجمة لطيفة، والفنان زياد غرسة، والفنان مهدي العياشي.
وسيتم تنظيم يوم اقتصادي تونسي-إماراتي بمقر غرفة تجارة وصناعة دبي، يوم غدٍ الأربعاء، بحضور معالي سمير سعيد، وزير الاقتصاد والتخطيط التونسي، وبمشاركة وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال التونسيين والإماراتيين.
وتعتبر الأيام الوطنية والأيام الفخرية في إكسبو 2020 دبي أوقاتا مميزة للاحتفال بكل المشاركين الدوليين الذين يزيد عددهم عن 200 مشارك، حيث يُسلط الضوء على ثقافتهم، وإنجازاتهم، وتُعرَض أجنحتهم وبرامجهم. ويضم كل من هذه الأيام الوطنية والفخرية مراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، تليها خطابات وعروض ثقافية.
ويُقام إكسبو 2020 دبي حتى 31 مارس 2022، ويدعو الزوار من جميع أنحاء العالم لنصنع معاً عالماً جديداً، في احتفال بالإبداع البشري، والابتكار، والتقدم، والثقافة يمتد ستة أشهر.
