saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

إكسبو 2020 : ماليزيا وجهة مستقبلية للسياحة البيئية في العالم

48

قالت وزيرة السياحة والفنون والثقافة الماليزية، نانسي شكري، إن «ماليزيا التي أعادت فتح حدودها في نوفمبر الماضي تستعد حالياً للترحيب بالزوار من مختلف الأسواق الدولية»، مشيرة إلى الاستعدادات والإجراءات التي اتخذتها ماليزيا في إطار السيطرة على جائحة «كوفيد-19»، إلى جانب الإجراءات الاحترازية.

وأضافت في مؤتمر صحافي خلال فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»: «على الرغم من أن ماليزيا تراقب بحذر المتحورات الجديدة من فيروس (كورونا)، فإن الأمل كبير لدينا في أن الأفق أمامنا واسع لإعادة فتح البلاد».

وقالت شكري إن «ماليزيا تستقبل منذ نوفمبر الزوار الحاصلين على التطعيم الكامل ضد فيروس (كورونا)»، مضيفة أن «هذا من شأنه أن يدعم مساعي البلاد للعودة لاستقبال أعداد كبيرة من القادمين من الخارج مثلما اعتادت».

وأوضحت أن «الحكومة الماليزية أطلقت أول ممر سفر دولي لها، من خلال إعادة فتح جزيرة لانكاوي للسياح الدوليين، الذين تم تطعيمهم بالكامل، اعتباراً من 15 نوفمبر الماضي، دون متطلبات الحجر الصحي. بعد ذلك، واصلت إعادة فتح حدودها البرية والجوية للمواطنين السنغافوريين، من خلال ترتيب ممر السفر الملقح اعتباراً من 29 نوفمبر».

وأكدت تلقيح 97.6% من السكان البالغين في ماليزيا بشكل كامل، اعتباراً من 28 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى معدلات التطعيم المرتفعة في البلاد.

وتابعت أن «وزارة السياحة تتابع وتنسق باستمرار مع الجهات الصحية بخصوص المتطلبات والإجراءات الاحترازية التي تتخذها، ونلتزم بإجراءات التشغيل القياسية الصادرة عن وزارة الصحة في جميع الأوقات، لذلك يجب التحقق من أحدث إجراءات التشغيل الموحدة قبل القدوم».

وقالت إن «السائحين من دول مجلس التعاون ينجذبون إلى مختلف المنتجات السياحية في ماليزيا». وذكرت أن «نحو 11 ألف إماراتي زاروا ماليزيا في عام 2019، مقارنة بنحو 6000 في عام 2020».

وبينت أنه قبل جائحة «كوفيد-19» استقبلت ماليزيا 26.1 مليون سائح دولي من مختلف الأسواق حول العالم.

وذكرت أن «هذه الأرقام تراجعت إلى 4.3 ملايين زائر دولي»، لافتة إلى أن «ماليزيا تراهن على عودة آمنة لحركة السياحة وسط الإجراءات التي تتخذها لضمان سلامة الزوار».

وقالت: «إن وزارة السياحة والفنون والثقافة الماليزية تشارك، من خلال وكالتها، بالجناح الماليزي في (إكسبو 2020 دبي)، في الفترة من 26 إلى 31 ديسمبر الجاري»، مشيرة إلى الترويج لماليزيا وجهة مستقبلية للسياحة البيئية في العالم، ويستلهم أسبوع السياحة البيئية في جناح ماليزيا الدعوة من سياسة السياحة الوطنية الماليزية 2020-2030 التي تسلط الضوء على ممارسة السياحة المستدامة والمسؤولة. وبينت أنه «خلال أسبوع السياحة البيئية في ماليزيا، يتعرف المشاركون إلى المزيد حول وجهات مختلفة للسياحة البيئية في ماليزيا من قبل المتحدثين الماليزيين ضمن سلسلة محاضرات».

وقالت شكري إن «هناك علاقة قوية بين السياحة القائمة على المجتمعات والسياحة البيئية في ماليزيا، ما يجعل من بلدنا مقصداً مهماً للسياحة البيئية في العالم. وفي الواقع، فإن هذا القطاع يمثل إحدى نقاط القوة لدينا».

وأضافت: «لدينا أيضا تنوّع ثقافي وبيئي كبير يساعدنا على جذب السياح من مختلف أنحاء العالم».

وأشارت الوزيرة إلى إطلاق عروض عطلات بالتعاون مع شركة «الريس للسفر»، انطلاقاً من «إكسبو 2020 دبي»، مؤكدة أن العروض تستهدف زيادة عدد الزوار الدوليين إلى ماليزيا خلال الفترة المقبلة.

وتتركز عروض الباقات السياحية على منتجات ووجهات السياحة البيئية الجديدة بما في ذلك مولو، ومتنزه كينابالو، ووادي دانوم، ولانكاوي، وغيرها.

وهناك 16 منظمة تتكون من خمسة مجالس سياحة حكومية، وثلاث جمعيات، وسلسلة فنادق، ومالك منتج، وستة من منظمي الرحلات السياحية يشاركون في أسبوع السياحة البيئية للترويج لماليزيا على أنها الوجهة التالية للسياحة البيئية في العالم.

ويشكل التزام ماليزيا بالاستدامة، وتعزيز العلاقة التكافلية بين الإنسان والطبيعة، محور التركيز لجناحها، وهو ما يتجسد بموضوع الجناح (تنشيط الاستدامة)، الذي يعبّر عن التزام ماليزيا بالموازنة بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية من جهة، والحفاظ على البيئة وصونها من جهة أخرى.

وبموقعه بين منطقتي «الاستدامة» و«التنقل» في «إكسبو 2020 دبي»، يمثل الجناح محاولة قلّ نظيرها لتسليط الضوء على عطاء الطبيعة وتناغمها الأخاذ، والحاجة لأن يتعامل البشر بعناية معها.

واستخدم خشب «ميرانتي» بشكل مكثف على واجهة الجناح، ليعكس التزام ماليزيا بالممارسات الحرجية والمنتجات الخشبية المستدامة. كما اعتمد أسلوب هندسي مبتكر لاستعراض خشب الـ«ميرانتي» على الواجهة الخارجية، لتعزيز أثر التصميم.

ويضم الجناح النابض بالحركة أجهزة إسقاط ضوئي خاصة، بما في ذلك شلال مذهل يظهر على خلفية مشهد لصحراء. وينبع الجدول من أعلى الجناح ويجري نحو أسفل المنحدر، ليعطي انطباعاً بجسر معلق أثناء السير عليه.

وبينما تطأ أقدام الزوار أرضية الجناح، ترحب بهم أعمدة إنارة صممت بحيث تتمايل قليلاً.

ويتميز الجناح بهيكله خفيف الوزن، حيث تم تصنيعه باستخدام الكمية المناسبة من الفولاذ، ما يعزز من مرونته ويتيح تفكيكه وإعادة استخدامه بسهولة. وتشييد الجناح على مساحة صغيرة، ولكن بمجرد دخوله سيختبر الزوار مساحة أكبر من الواقع.

وانسجاماً مع الغرض البنائي المتمثل في «ملامسة الأرض بخفة»، تم تعليق قاعات العرض على أعمدة رفيعة طويلة جداً، على ارتفاع 4 – 6 أمتار فوق الأرض.

وتهدف قاعات العرض الثلاث، التي تلامس الأرض في أقل نقاط ممكنة، إلى استحضار دلالات للغابات الاستوائية، من خلال أعمدة أشجار ترتفع للحصول على ضوء الشمس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.