قال تقرير لـ«غرفة دبي» إن معرض «إكسبو 2020 دبي» يضيف نحو 2% إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، ويلعب دوراً رئيساً في التعافي من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لافتاً إلى أنه يجذب الملايين من الزوار خلال فترة إقامته التي تنتهي يوم 31 مارس 2022، وهو أول معرض عالمي يقام في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا.
وذكر التقرير أن «إكسبو 2020 دبي» مساهم رئيس في التحول الرقمي في دبي، ويلعب دوراً كبيراً في تصميم وتخطيط وتطوير مدن المستقبل في جميع أنحاء العالم.
محفز للتحوّل الرقمي
وكشف تقرير «غرفة دبي» أن تأثير «إكسبو 2020 دبي» يمتد عبر القطاعات الاقتصادية المختلفة، من البيع بالتجزئة إلى السياحة وغيرها من الخدمات، فضلاً عن أنه يحفز التحول الرقمي في دبي والإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة، بما يتوافق تماماً مع «رؤية الإمارات 2021»، وخطة الدولة المئوية 2071، إذ تسعى دبي إلى أن تكون قطباً رئيساً في ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة، وأن تكون في طليعة تطوير المدن الذكية.
اقتصاد المعرفة
وذكر التقرير أن أجندة «رؤية الإمارات 2021» تهدف إلى تحويل الدولة إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وتعزيز الابتكار والبحث والتطوير، مشيراً إلى أن اقتصاد المعرفة يعتبر إحدى ركائز خطة الإمارات المئوية 2071، إذ يتم التركيز على زيادة الإنتاجية والاستثمار في البحث العلمي، والتركيز على الابتكار.
وتعتبر هذه الاستراتيجية الوطنية، الأساس لأجندة التحول الرقمي لدولة الإمارات، والتي تتضمن استراتيجيات للثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا «بلوك تشين»، والأمن السيبراني الوطني، والسياسة الوطنية لجودة الحياة الرقمية، من بين مبادرات أخرى، فيما كانت النتيجة الواضحة للعيان من هذه الأجندة هي تطوير وكالة الفضاء الإماراتية، والتي قادت أخيراً بنجاح بعد سبع سنوات فقط من إنشائها في عام 2014، مهمة غير مأهولة إلى المريخ.
اقتصاد المستقبل
ولفت تقرير «غرفة دبي» إلى تأسيس مكتب دبي الذكية، في عام 2015، بهدف تسهيل تحول الإمارة إلى مدينة ذكية بطريقة سلسة، وذلك لمنفعة المقيمين والزوار.
وقال التقرير إنه سيتم تحقيق ذلك من خلال شراكات استراتيجية بين القطاع العام ومجتمع الأعمال والأوساط الأكاديمية، في إطار مهمة جعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض من خلال الابتكار التكنولوجي.
وتابع التقرير: «دخلت الإمارة في وقت سابق من عام 2021، مرحلة جديدة تتجاوز التنويع الاقتصادي، وتتجه نحو الابتكار وتطوير تقنيات جديدة، إذ تم إنشاء غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، بهدف إطلاق مشروعات ودراسات تركز على اقتصاد المستقبل، من أجل إنشاء أفضل بنية تحتية رقمية في العالم، ما يساعد في تحويل دبي إلى مركز تكنولوجي عالمي».
الاستدامة والإرث
وأوضح التقرير أن بعض أهداف «إكسبو 2020 دبي» تشمل تحفيز جهود الاستدامة في دولة الإمارات، وترك إرث من البنية التحتية المستدامة والممارسات المبتكرة، مؤكداً أن «إكسبو 2020 دبي» سيكون مساهماً رئيساً في التحول الرقمي في دبي، فضلاً عن لعب دور كبير في تصميم وتخطيط وتطوير مدن المستقبل في جميع أنحاء العالم.
«إكسبو» والابتكار
وتابع التقرير: «في حالة (إكسبو 2020 دبي)، فإن السمة الرئيسة للابتكار هي موقع إقامة (إكسبو) نفسه، إذ يتم تشغيل الموقع بواسطة نظام (إنترنت الأشياء)، القائم على الأنظمة السحابية، والذي يحوّل مبانيه إلى بنى تحتية ذكية، توفر أنواعاً مختلفة من المعلومات في الوقت الفعلي».
وأوضح أن هذه البيانات تتضمن استخدام المياه، وإعادة استخدامها، والنفايات المنتجة والمعاد تدويرها، والطاقة الشمسية المولدة، واستخدام الطاقة الإجمالي، ودرجات الحرارة الداخلية والخارجية، في وقت تسمح فيه هذه المعلومات المجمعة للنظام، بالحفاظ على أجنحة الدول المشاركة في حالة جيدة، وري المناطق الصعبة بدقة.
جدوى التقنيات الخضراء
أكد تقرير «غرفة دبي» أن إدارة الطاقة القائمة على أنظمة سحابية، والتي تستند إلى جمع البيانات من آلاف أجهزة الاستشعار عبر مباني الموقع، تشهد على دليل حقيقي لجدوى التقنيات الخضراء والذكية، إضافة إلى أنظمة إدارة المباني والمنطقة، مبيناً أنه يتم كذلك دمج المباني مع الألواح الكهروضوئية، وتضم أنظمة الطاقة المتجددة، ما يسمح بتحقيق توازن جيد بين كفاءة الطاقة، وضمان تجربة مثلى لزوار المعرض.