إلا أن دراسة جديدة أجريت في جامعة أريزونا الأمريكية، وجدت أن ممارسة النشاطات الرياضية في مناطق ملوثة تقلل بشكل كبير من فائدة هذه التمارين على الدماغ.
فحص الباحثون أكثر من 8600 بريطاني تم قياس نشاطهم البدني باستخدام جهاز تتبع اللياقة البدنية الذي يتم ارتداؤه على المعصم لمدة أسبوع.
وتبين أن أولئك الذين كانوا أكثر نشاطًا لديهم مستويات منخفضة من آفات المادة البيضاء وتلف الطبقة الداخلية من الدماغ التي تربط مناطقها المختلفة. لكن هذه النتائج أشارت إلى الأشخاص الذين يعيشون في منطقة منخفضة التلوث.
وبحسب الباحثين، يمكن أن تسبب جزيئات التلوث الصغيرة التهابًا في الجسم، أو تلفًا للأوعية الدموية، مما قد يؤثر على الدماغ.
وقالت الدكتورة ميليسا فورلونج، التي قادت الدراسة من جامعة أريزونا: “التمارين القوية قد تزيد من التعرض لتلوث الهواء، وقد أظهرت الدراسات السابقة الآثار السلبية لتلوث الهواء على الدماغ.”
أجريت الدراسة، التي نُشرت في مجلة نيورولوجي، على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا، ويمارسون نشاطاً رياضياً في الهواء الطلق، مع الأخذ بالاعتبار مستويات التلوث في المكان الذي يعيشون فيه. ثم تمت مقارنتهم بأولئك الذين لم يمارسوا أي نشاط بدني قوي على الإطلاق.
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أن الأشخاص الأكثر نشاطًا في المناطق منخفضة التلوث كانوا أقل عرضة لآفات المادة البيضاء، والتي تكون أكثر شيوعًا عند كبار السن وتزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو الخرف.
وأوصى الباحثون، بممارسة الجري أو ركوب الدراجات على الطرقات والمناطق البعيدة عن حركة المرور التي تكون عادة أكثر عرضة للتلوث، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.