قال الباحثون إن حصر الوجبات في النهار يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات صحية للجلوكوز في الدم، مما يسمح للجسم بمعالجة السكريات بشكل أكثر فعالية.
بعد تقييم آثار تناول الطعام ليلاً على عمال النوبات الليلية، تبين أن استهلاك الطعام خلال ساعات الليل يسبب اختلالًا في ساعة الجسم التي تنظم التغييرات الجسدية والعقلية والسلوكية على مدار اليوم.
في هذه الدراسة، قام الباحثون بتقييم آثار تناول الطعام ليلاً على 19 مشاركًا شابًا يتمتعون بصحة جيدة ظلوا مستيقظين لمدة 32 ساعة في بيئة مضاءة بشكل خافت وخاضعة للسيطرة، حيث حافظوا على وضعية ثابتة للجسم وتناولوا وجبات خفيفة متطابقة كل ساعة.
وقال الباحثون إنه بعد هذه الفترة، انخرط المشاركون في محاكاة جدول العمل الليلي واتبعوا نظامين لتناول الطعام، حيث تناولت مجموعة منهم الطعام أثناء الليل لمحاكاة جدول زمني نموذجي بين عمال المناوبة الليلية، بينما تناولت المجموعة الأخرى الطعام خلال النهار.
بعد ذلك، اتبع المشاركون جدولًا روتينيًا ثابتًا مدته 40 ساعة لتقييم آثار الوجبات على إيقاعاتهم اليومية.
وأظهرت البيانات أن المشاركين الذين تناولوا الطعام أثناء الليل، ازدادت مستويات الجلوكوز لديهم، في حين أن أولئك الذين تناولوا الطعام خلال النهار فقط لم يشهدوا تغيرات كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون إن تناول الطعام ليلاً قلل من وظيفة خلايا بيتا في البنكرياس، مما أثر على قدرة المشاركين على معالجة السكريات.
كما تسبب تناول الطعام ليلاً في اختلال توازن الساعات اليومية المركزية للمشاركين، وشهدوا تغيرات في درجة حرارة الجسم ومستويات السكر في الدم، وفقًا لما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.