احتفى «إكسبو 2020 دبي»، أمس، باليوم الوطني لدولة قطر الشقيقة، بحفل مميز، تضمن تقديم عرض ثقافي موسيقي لفرقة كورال «سوار» القطرية، فضلاً عن العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والعروض الحية والطعام التقليدي، في ساحة الوصل، وجناح قطر، ومنصّة اليوبيل، وأماكن مختلفة عبر موقع «إكسبو».
ورحّب مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون المنظمات الدولية، يعقوب الحوسني، والمدير التنفيذي لمكتب المفوض العام «إكسبو 2020 دبي»، نجيب محمد العلي، بالوفد القطري الذي ترأسه وكيل وزارة التجارة والصناعة، سلطان بن راشد الخاطر.
ونوّه الخاطر بمشاركة قطر في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الذي ينظم تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل».
ويسلط جناح قطر الضوء على الإنجازات الوطنية التي تم تحقيقها في هذا المجال، وأسهمت في ترسيخ قيم الإبداع والابتكار في القطاعات كافة، من خلال تحفيز البحث العلمي والتطوير، التي تسهم في توطيد صور التواصل بين مختلف شعوب العالم.
وأضاف: «نتطلع من خلال مشاركتنا إلى نقل تجاربنا في عدد من المجالات المهمة، مثل الطاقة والبيئة والتعليم والثقافة وغيرها. كما نشكر دولة الإمارات على الجهود الكبيرة التي بذلت لنجاح هذا الحدث الدولي، ونتمنى التوفيق لتحقيق القيم النبيلة لرسالته، بما يعود بالخير والنماء والازدهار على دول العالم كافة».
وقال نجيب محمد العلي، إن «قطر سجلت مشاركات فاعلة في معارض إكسبو الدولية، وكان آخرها فوز جناحها في (معرض إكسبو 2017) بالجائزة الذهبية لأفضل تصميم».
وأضاف أن «رؤية قطر وإبداعها في تصميم أجنحتها يُبرز أنها كدولة استشرافية تتمتع باقتصاد متنوّع يوفر فرصاً استثمارية كبيرة».
ويرفع الجناح القطري شعاراً واضحاً لأهدافه عنوانه «المستقبل الآن»، آملاً أن يكون بوابة نحو ثقافة عميقة الجذور، تعتز بماضيها وتنظر بأمل إلى المستقبل. وسيكون زوّار الجناح أمام معايشة مثالية للتطوّرات المختلفة المتحققة على أراضي دولة قطر، تماشياً مع رؤية قطر 2030، في مجالات التعليم والفنون والثقافة والابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى تخطيطها لكأس العالم 2022، و«معرض إكسبو 2023» في مجال البستنة، الذي سيعمل على توسيع نطاق التعاون مع الشركاء والأصدقاء والأشقاء الدوليين، من أجل توثيق الشراكات القائمة، وعقد علاقات جديدة تعزّز الاستثمار والازدهار.
واحتفلت قطر باليوم الوطني بأنشطة تسلط الضوء على الثقافة والتاريخ والتقاليد الثرية التي تتمتع بها، وتعود إلى ماضيها العريق، بدءاً من المنتجات المنسوجة يدوياً، ووصولاً إلى الصيد بالصقور، وغيرها من الحِرف التراثية والتقليدية الأصيلة.
ويعكس الجناح مكانة الدولة الرائدة في قيادة التغيير، بالنظر إلى رؤيتها وتجاربها، وهو يرحّب بالعالم، ويتكاتف معه لخلق مستقبل مستدام، مع اتخاذ كل خطوة ممكنة لجعله عالماً أفضل.
ويقع جناح قطر في منطقة الاستدامة، ويرمز إلى نظرتها التقدمية نحو المستقبل مع الحفاظ على ثقافتها وتراثها. وسيتمكن الزوّار من التعرف إلى قطر وشعبها، من خلال التفاعل مع الجناح الغامر والغني بالمعلومات.