saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

إكسبو 2020 : المعلقات تتجلى في الجناح السعودي

62

عددها سبع والبعض قد زاد عليها ثلاثاً فأصبحت عشراً، كلماتها كتبت بماء الذهب، وعلقت أمام عيون الملأ، فكان اسمها «المعلقات»، من بين أصحابها كان «الفارس العاشق» عنترة بن شداد، و«الغلام القتيل» طرفة بن العبد، والأعشى ميمون القيسي، الذي لقب بـ «صناجة العرب»، وزهير بن أبي سلمى الذي لقبه العرب بـ«شاعر الحكمة»، وكذلك أمرؤ القيس الذي عرفناه باسم «الملك الضليل».

ديوان العرب

جميع هؤلاء الشعراء، كانوا ينتمون إلى عصر الجاهلية، وجلهم لا تزال أشعاره تردد على مسامع الناس وعشاق الشعر حتى اللحظة. العقود التي مرت على المعلقات، لم تتمكن من إدخالها في غياهب النسيان، فلا تزال حية في ذاكرة الجميع، وها هي أبياتها بكل ما تحتويه من ثراء لغوي وتعابير قوية، تطل مجدداً على زوار معرض «إكسبو 2020 دبي»، لتصافحهم عبر الشاشة الرقمية التي تزين واجهة الجناح السعودي، الذي بدأ أخيراً بعرض أفلام قصيرة حملت عنوان «المعلقات بلغات العالم»، لتبدو تلك بمثابة خطوة من الجناح للاحتفاء بالإرث الأدبي العربي، متوسداً في ذلك المكانة التي تحظى بها المعلقات الشعرية، التي لا تزال تشغل تفكير علماء وأدباء لغة الضاد، وعشاق «ديوان العرب».

5 أفلام

خمسة أفلام قصيرة، اجتمعت على شاشة الجناح السعودي، لتعرض مطلع معلقات امرؤ القيس وعنترة بن شداد والأعشى ميمون القيسي، وزهير بن إبي سلمى وطرفة بن العبد والذين عرفوا بريادتهم في الشعر العربي، وتميزت هذه المعلقات بكونها لم تقتصر فقط على اللغة العربية، وإنما ترجمت أبياتها إلى 4 لغات هي الإنجليزية والصينية والفرنسية والإسبانية، حيث جاء ذلك بهدف تعريف زوار الحدث الأروع عالمياً بأهمية وعمق التراث والأدب العربي، وتعريفهم بالمكانة التي تحظى بها هذه المعلقات في الفكر العربي، فضلاً عن ما تحمله من جماليات وتعابير لغوية غاية في الروعة.

ملامح فنية

الأبيات المختارة من كل معلقة، لم تكن اعتباطية، فقد عمدت إلى إبراز الملامح الفنية والإنسانية العربية، ومحاولة ربطها مع العالم، بوصف هذه المعلقات جزءاً من الإرث العربي والأدب العالمي، حيث تعكس هذه المعلقات مجموعة من الرسائل الإنسانية التي تحملها القصائد الشعرية التي تتضمنها، وما تمثله من قيم إنسانية وجمالية وفلسفية، وما تحمله من روائع لغوية، يمكن من خلالها استكشاف ثقافة الجزيرة العربية وتاريخها، وحياة الإنسان فيها منذ الآلاف السنين. وقد استلهمت أفلام «المعلقات بلغات العالم» من كتاب «المعلقات لجيل الألفية» الذي أصدره مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) العام الماضي، وجاء كنتاج للمشروع الثقافي المشترك مع مجلة القافلة الصادرة عن شركة «أرامكو» السعودية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.